أعلن الجيش المالي أنه اكتشف “مقبرة جماعية” في كيدال بشمال شرق البلاد، معتبرا أنها تذكير بما وصفها بـ”الفظائع التي ارتكبها الإرهابيون الخارجون عن القانون”، حسب تعبيره.
وقال الجيش في بيان له إن “القوات المسلحة المالية اكتشفت قبل أيام خلال عملياتها الأمنية، مقبرة جماعية في كيدال”، من دون إضافة أي تفاصيل.
وانتزع الجيش مدينة كيدال، وأعلن فتح تحقيقات “لمحاكمة الجناة”، وقد استعاد السيطرة على هذه المدينة بعد خروج قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) في 31 من شهر اكتوبر من معسكرها في كيدال، وهو ما كان مقررا في إطار انسحاب هذه القوة من البلاد بحلول نهاية العام الجاري.
ويفترض أن يتواصل انسحاب نحو 11600 جندي و1500 شرطي ينتشرون في مالي حتى 31 ديسمبر، وأدى انسحاب القوة الأممية إلى تفاقم المنافسة للسيطرة على شمال البلاد.
وترفض المجموعات المسلحة تسليم المعسكرات التابعة للأمم المتحدة إلى السلطات المالية، معتبرة أن ذلك يتعارض مع الاتفاقات المبرمة في 2014 و2015، والتي وافقت بموجبها على وقف إطلاق النار وتحقيق السلام بعد تمرد 2012.
واستأنفت هذه المجموعات التي يهيمن عليها الطوارق أعمالها المسلحة ضد الجيش المالي، وتتهم بانتظام القوات المسلحة المالية وحلفاءها في مجموعة فاغنر الروسية بارتكاب انتهاكات ضد السكان المدنيين.