أجرى مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السعودي، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بالتعاون مع جمعية الرعاية الصحية للأطفال بمكة المكرمة «فلذات» والمركز الموريتاني لأمراض القلب، اليوم الخميس، عشرين عملية جراحية في القلب لأطفال موريتانيين.
وينفذ هذا المشروع الطبي التطوعي في موريتانيا خلال الفترة من 4 وحتى 11 نوفمبر الحالي بمشاركة 23 متطوعاً بمختلف التخصصات الطبية برئاسة الدكتور عبدالرؤوف الصعيدي استشاري جراحة قلب أطفال.
وقال الاستشاري في طب أطفال وأحد أطباء البعثة السعودية، الدكتور سفر الشهراني، إن الحالات التي عالجوها في موريتانيا «كانت من أعقد الحالات التي شاهدوها ».
وأضاف الشهراني في تصريح لـ «صحراء ميديا»أن الفريق الطبي كان أمام «تحد كبير في اختيار الحالات الأكثر تعقيدا والتي عرضت سابقا على فرق طبية مماثلة».
وأوضح الشهراني أن الفرق الطبية السابقة لم «يسعفها الحظ آنذاك لضيق الوقت لعلاج هذه الحالات، وبالتالي تم اختيارها اليوم على ذلك الأساس».
وأشار إلى أنهم أجروا حتى الآن عمليات لـ«عشرين حالة والرقم مرشح للزيادة اليوم وغدا» وفق تعبيره.
وقال الدكتور خالد بين بيه رئيس قسم جراحة القلب والشرايين بالمركز الموريتاني لأمراض القلب، إن البعثة السعودية «ساهمت بشكل كبير في علاج المرضى المعوزين والمصابين بتشوهات خلقية في القلب».
وتابع بن بيه في تصريح لـ «صحراء ميديا» إن كل العمليات التي أجريت اليوم «تكللت بالنجاح ».
وخلص بن بيه إلى أن البعثة إضافة إلى دورها العلاجي لها «شق ثان يتعلق بالتكوين والتدريب الطاقم الموريتاني »، مضيفا أن ذلك «يجري بسلاسة على جميع الأطقم الطبية من جراحين ومخدرين والطاقم الشبه الطبي».
ويأتي هذا التدخل للمركز وفق القائمين عليه «امتدادًا للمشاريع الطبية التطوعية المتصلة بجراحة القلب للأطفال التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة المحتاجين في مختلف أنحاء العالم».