انطلقت اليوم الخميس المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي في مدينة الرياض بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وقادة المال والأعمال والاستثمار من القطاع الخاص والحكومي.
وبحسب المنظمين، فإن هذا المؤتمر يهدف إلى ترسيخ « دعائم الشراكة السعودية والعربية والأفريقية في عدد من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية ».
وقال وزير المالية السعودية محمد بن عبد الله جدعان، إن أكبر تحد تواجهه الدول الأفريقية هي القدرة على تحمل أعباء الديون، مؤكدا أن بلاده تعمل على مساعدة أفريقيا في معالجة هذا الملف.
وأضاف الوزير أن السعودية نجحت في مساعدة دول أفريقية على معالجة ديونها من خلال مبادرتي تعليق مدفوعات خدمة الدين، والإطار المشترك لمجموعة العشرين الذي ساهم في تقديم الدعم لعدد كبير من الدول الأفريقية.
وأعلن الوزير أن دولتي تشاد وزامبيا تلقتا الدعم لمعالجة ديونها، مشيرا إلى أن العمل جاري لتوسيع الدعم لدول أفريقية أخرى.
واعتبر الجدعان، أن العلاقة التجارية مع أفريقيا تعود إلى العصور القديمة، حين اعتمد التجار في الجزيرة العربية على طرق التجارة إلى هذه القارة.
وشدد الوزير، على أن العلاقة السعودية بالقارة الأفريقية « لايحكمها الموقع الجغرافي بل شركاء يجمعنا تاريخ مشترك ومصير مشترك ».
وأشار إلى أن السعودية مازالت سوقا نشطا للسلع الأفريقية على مدى قرون.
وشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الأمن الغذائي والزراعة والصناعة والتعدين والتجارة، إضافة إلى عقد شراكات جديدة بين الشركات السعودية والأفريقية.
ويناقش المشاركون والخبراء في هذا المؤتمر تعزيز الشراكات بين السعودية وأفريقيا والصناعة التعدينية، وخارطة الطريق للتعاون في مجال التنمية المستدامة.
وقالت وزارة المالية السعودية، إن تنظيم هذا المؤتمر « يعكس حرص المملكة على توطيد العلاقات بالقارة الأفريقية التي تعد أحد أهم محاور مستقبل الاقتصاد العالمي.
وأضافت أن هذا المؤتمر يسعى إلى توفير منصة لكل من بنوك ومؤسسات وصناديق التنمية الدولية والإقليمية التي يمكن أن تتبلور أفكارها ومشاريعها من خلال الحوارات والنقاشات التي سيتم التطرق لها ضمن فعاليات المؤتمر.