وقعت موريتانيا مع مالي والسنغال يوم أمس الثلاثاء، العديد من الاتفاقيات، للاستفادة من الموارد الرعوية.
جاء ذلك على هامش فعاليات الأسبوع الرعوي للتبادل حول إطار التشاور العابر للحدود، المنظم في مدينة سيلبابي عاصمة ولاية كيدي ماغه الموريتانية.
وتنظم الفعاليات المدعومة من البنك الدولي عن طريق المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل 2PRAPS، بالتعاون بين موريتانيا، واللجنة المشتركة الدائمة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل “سلس”.
وتشارك في فعاليات الأسبوع، وفود من ولايتي تامباكوندا السنغالية وخاي المالية اللتين تحدان ولاية كيدي ماغة.
ويهدف الأسبوع، إلى تعزيز التنسيق في المجال الرعوي بين الولايات الثلاث، نظرا للترابط اليومي “بين المنمين المنحدرين منها في بعض فصول السنة.”
وأوضح وزير التنمية الحيوانية الموريتاني أحمديت ولد الشين، لدى اشرافه على افتتاح الفعاليات، أنه وقعت “عدة اتفاقيات بين موريتانيا ومالي والسنغال ما سيمكننا من الاستفادة المثلى من مواردنا الرعوية خاصة وأن ولاية كيدي ماغه هي ولاية رعوية بامتياز.”
وأشار إلى أن الولاية”تستقبل قطعان الماشية من مختلف ولايات الوطن وكذا من ولايتي خاي المالية وتامبا كوندا السنغالية اللتين بدورهما تستقبلان المواشي القادمة من موريتانيا.”
وذكر أن “هذا الانتجاع ظل ولا يزال يجلب منافع اقتصادية واجتماعية لساكنة هذه المناطق”، مشيرا إلى “أن هذا النشاط يمثل نموذجا للاندماج بين بلداننا.”
وقال إن “البحث عن الكلأ والماء قد يتسبب في نزاعات مرتبطة باستغلال الموارد الطبيعية مما يفرض خلق إطار من المشاورات عبر الحدود بين هذه الولايات وهو ما ينسجم تماما مع جهود حكوماتنا الرامية إلى إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه القطاع في بلداننا.”