فرضت السلطات الموريتانية، اليوم الأربعاء، إجراءات أمنية مشددة في محيط مبنى السفارة الأمريكية، في مقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية.
جاءت هذه الإجراءات بعد التظاهرة الغاضبة التي نظمها موريتانيون ليل الثلاثاء / الأربعاء، احتجاجا على قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى المعمداني في قطاع غزة، مخلفا أكثر من 500 شهيد.
وقال مراسل «صحراء ميديا» إن أربع سيارات من شرطة مكافحة الإرهاب تطوق الشارع الفرعي المؤدي للسفارة، مانعة المرور لغير المداومين في السفارة.
وأضاف أن وحدات من شرطة مكافحة الشغب تنتشر قبالة السفارة، في ظل استمرار دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر أمام السفارة.
وتزامنا مع الغضب الشعبي الموريتاني، أعرب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، عن «ألمه لما يتعرض الشعب الفلسطيني من قتل وحصار وتشريد».
وأضاف ولد الغزواني في تغريدة على موقع «إكس» إنه يتألم ككل الموريتانيين، مؤكدا أنه إذا لم يتدارك عقلاء العالم و أصحاب الضمائر الحية، ما يحدث من فظائع في فلسطين؛ فستكون جريمة اليوم آخر مسمار يدق في الثقة بالعدالة و القوانين والمواثيق و الأعراف الدولية.
إلى ذلك، دانت الحكومة الموريتانية ليل الثلاثاء/الأربعاء، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، معلنة الحداد ثلاثة أيام.
وتعرض قطاع غزة مساء اليوم لأعنف قصف جوي منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» وذلك بسقوط أكثر من 500 شهيد في غارة على المستشفى المعمداني في غزة.