قالت الحكومة الموريتانية، إن البلاد خالية من أية مجموعات من الجراد الصحراوي كبيرة كانت أو صغيرة، مشيرة إلى أنه لا داعي للقلق.
جاء ذلك الجمعة، في بيان صادر عن المركز الوطني لمكافحة الجراد نشرته صفحة وزارة الزراعة بفيسبوك، بعد مقابلة أجراها مدير المركز مع الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) أمس الخميس، إثر تداول أنباء تفيد بأن الجراد الصحراوي سيظهر في شمال موريتانيا ووسطها .
وكان مدير المركز محمد الحسن ولد جعفر قد قال في المقابلة، إنه من ” المتوقع خلال شهر أكتوبر الجاري تناقص المساحات الملائمة لنمو وتكاثر الجراد الصحراوي وهو ما سيؤدي إلى هجرة وتجمع أفراده الانعزالية في مناطق وسط وشمال البلاد.”
وأشار إلى أن ” هذا التجمع المرتقب قد يؤدي إلى حالات تكاثر محدودة في مناطق التكاثر الشتوي مما يستدعي إبقاء فرق الاستكشاف والمكافحة في هذه المناطق خلال الفترة الشتوية القادمة.”
وجاء في بيان المركز: “بناءً على مضمون المقابلة التي جاءت تحت عنوان “نسجل ارتياحنا للهدوء العام لوضعية الجراد الصحراوي علي كافة التراب الوطني” فإننا نؤكد خلو كافة التراب الوطني من أية مجموعات من الجراد الصحراوي كبيرة كانت أو صغيرة وبالتالي لا مجال للقلق في الوقت الحالي من خطر هذه الآفة.”
وأكد المركز، أنه لم يرد في المقابلة تأكيد لظهور الجراد الصحراوي في وسط وشمال البلاد وإنما عبارة: “قد يؤدي الي حالات تكاثر محدودة” .
وأوضح أن “ذلك كنتيجة طبيعية لتنقل الأفراد الانعزالية باتجاه وسط وشمال البلاد بحثا عن ظروف أكثر ملائمة للنمو والتكاثر وهذا سلوك تمليه بيولوجيا الحشرة.”
ولفت إلى أن “موريتانيا من بلدان خط المواجهة (موريتانيا، مالي، النيجر والتشاد) في منظومة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية .”
“كما تعتبر موطنا دائما لنمو وتكاثر الجراد الصحراوي إضافة إلى كونها ممرا دائما لأسراب الجراد المتنقلة بين دول الساحل والمغرب العربي” يضيف البيان.
وخلص المركز، إلى أن “استمرار عمليات المراقبة في فترات التكاثر الخريفي والشتوي تعتبر من أساسيات استراتيجية القطاع في إرساء المكافحة الوقائية التي أثبتت نجاحها خلال العقدين الأخيرين.”