أعلنت السلطات الانتقالية في بوركينا فاسو، إحباط محاولة انقلابية، قادها ضباط وشخصيات أخرى، ضد رئيس المجلس العسكري النقيب إبراهيم تراورى.
وأوضحت الحكومة في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي مساء الأربعاء، “أن المخابرات أفشلت المحاولة الانقلابية.”
وتأتي هذه المحاولة، في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة التي تمر بها منطقة الساحل الأفريقي، وبعد شهرين من الانقلاب الذي شهدته النيجر على الرئيس محمد بازوم، قاده الجنرال عبد الرحمن تياني.
كما تأتي بعد مرور حوالي عام على تولي النقيب تروارى السلطة.
انقلابان في أقل من عام
خلال ثمانية أشهر من عام 2022، شهدت دولة بوركينا فاسو الواقعة بغرب إفريقيا انقلابين عسكرين.
ففي الرابع والعشرين من شهر يناير 2022، أعلن مجموعة من العسكريين، الإطاحة بالرئيس روش مارك كرستيان كابوري بعد عامين من إعادة انتخابه.
وترأس الفترة الانتقالية بعد الانقلاب، المقدم بول هنري سانداغو داميبا.
وبعد 8 أشهر، أطاحت مجموعة من العسكريين يوم 30 سبتمبر من ذات العام، بنظام داميبا بقيادة الرئيس الحالي إبراهيم تراورى.
الملف الأمني
تشهد بوركينا فاسو منذ 2015، هجمات عنيفة مرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة، أدت إلى مقتل الآلاف، ونزوح نحو مليوني شخص بحسب معطيات لمنظمات غير حكومية.
وتسيطر الجماعات المسلحة، على نحو 40% من الأراضي البوركينابية، بحسب ذات المصادر.
وعلى وقع الاضطرابات الأمنية، برر داميبا الإطاحة بكابوري بعدم تمكنه من النجاح في تدبير الملف الأمني، قبل أن يطيح به تراورى لذات السبب.
وتعد بوركينا فاسو، أكثر البلدان الإفريقية، تضررا من الإرهاب، والثانية عالميا خلال عام 2022، وفق المؤشر العالمي للإرهاب (GTI).
وأوضح المؤشر، أنها سجلت 310 حوادث إرهابية خلفت 1135 قتيلا و496 جريحا، خلال العام الماضي.
وعرفت بوركينا فاسو سبعة انقلابات عسكرية منذ استقلالها سنة 1960 حتى عام 2015، في سنوات 1966، و1980، و1982، و1983، و1987، 2014، و2015.