ندّد المجلس العسكري الذي يحكم النيجر، بما سماها “التصرفات الغادرة” للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، متهمًا إياه بـ”عرقلة” مشاركة ممثل المجلس بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء في بيان عن المجلس العسكري، تلي عبر التلفزيون العام أن “المجلس الوطني لحماية الوطن وحكومة جمهورية النيجر يدعوان المجتمع المحلي والدولي إلى أن يكونا شاهدين على التصرفات الغادرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي من شأنها تقويض أي جهد لإنهاء الأزمة في بلادنا”.
واعتبر المجلس أن غوتيريش “ارتكب خطأ في ممارسة مهمته، من خلال عرقلته المشاركة الكاملة للنيجر في الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأضاف المجلس في بيانه أن النيجر “ترفض وتدين بشدة هذا التدخل الواضح من جانب غوتيريش في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة”، منددًا بـ”تواطؤ فرنسا واثنين من رؤساء الدول الناطقة بالفرنسية” في غرب إفريقيا، دون تسميتهما.
وكان رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم رفع أمام محكمة العدل التابعة للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” دعوى يطالب فيها بإطلاق سراحه واستعادة منصبه ومتابعة تسلمه السلطة حتى نهاية ولايته في 2 أبريل/ نيسان 2026، وفق ما قال محاميه السنغالي سيدو دياني قبل يومين.
وبحسب المحامي فإنّ بازوم وزوجته وابنه المحتجزين في القصر الرئاسي منذ الانقلاب “هم ضحايا انتهاكات خطيرة وغير مقبولة لحقوق الإنسان”.
ومطلع الشهر الجاري، اعتبر غوتيريش أن “الحكومات العسكرية ليست الحلّ” لمشاكل الدول بل “تفاقمها”، وقال للصحافيين: إن “العديد من الدول تواجه تحديات عميقة في الحكم. لكن الحكومات العسكرية ليست الحلّ”.