دشنت الحكومة الموريتانية مع نظيرتها الجزائرية اليوم الأربعاء،في العاصمة نواكشوط، مؤسسة مالية يطلق عليها «بنك الاتحاد الجزائري» ممولة من طرف أربع بنوك جزائرية برأس مال قدره 50 مليون دولار أمريكي.
وحضر التدشين وزيرا المالية الموريتاني إسلمو ولد محمد أمبادي، والتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، لمرابط ولد بناهي، ونظيريهما الجزائريين لعزيز فايد، وزير المالية، وطيب زيتوني، وزير التجارة وترقية الصادرات.
وقال وزير المالية الجزائري لعزيز فاي، إن افتتاح البنك في موريتانيا الذي «يتصادف مع افتتاح بنك مماثل في السنغال يعبر عن الإرادة والاهتمام اللذين توليهما الجزائر للانفتاح على القارة الإفريقية والمشاركة بصورة فعالة ونشطة في تنميتها وازدهارها » وفق تعبيره.
وأضاف أن هذا المشروع التنموي الذي بدأ «يؤتي ثماره بفضل الإرادة والالتزامات المشتركة للبلدين الشقيقين يعكس الدور الذي تؤديه الجمهورية الإسلامية الموريتانية على الصعيد الإقليمي، فضلا عن الإمكانيات التي تزخر بها ».
وأشار إلى أن هذا البنك «سيشكل حجرا في الصرح الذي يشيده البلدان معا القائم على إرساء علاقات تعود بالمنفعة المشتركة في شتى الميادين لا سيما المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية ».
وتابع أن البنك «موجه بصفة خاصة للمؤسسات والمستثمرين ورجال الأعمال في البلدين » كما سيعمل على «تنشيط الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل عبر توفير استثمارات معتبرة ».
والتقى الوزيران الجزائريان بالوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، في اجتماع ناقش قضايا التعاون بين البلدين.
وقال وزير المالية إسلمو ولد محمد أمبادي، عقب اللقاء، إن بنك الاتحاد الجزائري في موريتانيا، «سيساهم في تنمية العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين، ويعطي دفعة للنظام المصرفي الموريتاني ».
وأضاف أن اللقاء تطرق إلى قضايا التعاون وكيفية تعزيزه في المستقبل، مؤكدا أن هذه «العمليات التي قام بها الوفد اليوم تعتبر بداية مسار لتكثيف وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ».
كما تباحث الطرفان تقدم الأشغال في طريق تيندوف-ازويرات، الذي يبلغ طوله 860 كلم وتبلغ كلفة تمويله 600 مليون أورو.