رغم الصدمة التي يعيشها المغاربة بعد 24 ساعة على زلزال مخيف، أودى حتى الآن بحياة 2012 شخصا، وجرح 2059 منهم 1404 حالات خطيرة، إلا أن حزنهم تضاعف إثر تضرر أماكن أثرية مصنفة ضمن التراث الإنساني العالمي.
وكان لمراكش بصفتها أقرب مدينة تاريخية لموقع الزلزال، النصيب الأكبر من الأضرار التي طالت الأحياء العتيقة والسور الأحمر الذي يحيط بالمدينة، الذي يعود تاريخ تشييده إلى العصور الوسطى.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، اهتزاز مئذنة جامع الكتبية وسقوط أجزاء يسيرة منها؛ وهي المئذنة الصامدة منذ قرون.
ونشر التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد أثري، داخل المدينة التي كانت عاصمة لدولة المرابطين ثم للموحدين.
وأوضحت تقارير انهيار جزء من مئذنة جامع الفنا، وهو ساحة سوق ومركز للزوار، كما يعد من أبرز معالم المدينة التاريخية.
ويغطي الركام أزقة حي الملاح اليهودي القديم في وسط مراكش بعدما انهارت أبنية قديمة وتحطمت أسقف خشبية.
وأعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» استعدادها للتعاون مع الجهات المغربية المختصة في مواجهة الأضرار الناجمة عن هذه الهزة الأرضية، وتقديم كل ما يتطلب من دعم في مجالات الترميم وصيانة الآثار التي تضررت في بعض المدن التاريخية.
كما طالت الأضرار قصبة تاوريرت التاريخية في مدينة ورزازات؛ المعلَمة التي تحتفظ بخصائص الفن المعماري المغربي والنقش العربي الأندلسي.
وتعتبر القصبة التي عود بناؤها إلو القرن 17 الميلادي، من بين الآثار الإنسانية بالمغرب.
وضرب إقليم الحوز في الجنوب المغربي، زلزال ليل الجمعة/السبت، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، مخلفا وفق آخر إحصائية رسمية، وفاة 2012 شخصا، وجرح 2059 منهم 1404 حالات خطيرة.
وشعر بالزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، عدة مدن مغربية، دون أن يخلف أضرارا كبيرة مثل التي وقعت في الجنوب.