قال وزير الزراعة الموريتاني، أمم ولد بيبات حماه الله، إن العالم اليوم متقلب ويعيش الكثير من الأزمات، مؤكدا أنه لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستقلال الغذائي.
الوزير كان في اجتماع بمدينة كيفه مع المزارعين في ولاية لعصابة شرقي البلاد، في إطار «جولة استطلاعية لمتابعة سير الحملة الزراعية لموسم 2023 والتحسيس حول أهمية الإقبال على الزراعة » وفق ما نقلت الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية).
وقال الوزير إن الهدف من هذا الاجتماع هو «اللقاء بالمزارعين في ولاية لعصابه والاستماع لهم والنقاش معهم في بعض الإجراءات الأساسية من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي ».
وأضاف أن العالم اليوم «متقلب ويعيش الكثير من الأزمات وهو ما يملي علينا اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل أن نكون على الأقل مستقلين بغذائنا ».
وأوضح أن رئيس الجمهورية «السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وجه الحكومة والإدارة المعنية بالقطاع والمزارعين باتخاذ جميع الإجراءات من أجل النهوض بهذا القطاع، والمساهمة بصفة فعلية في الاكتفاء الذاتي للبلد من مختلف المحاصيل والخضروات » وفق تعبيره.
وأشار إلى أن ولاية لعصابة استفادت من «إنجاز 17 سدا في الفترة ما بين 2019/2023 إضافة إلى سدين تمت برمجة ترميمهما هذه السنة، إلى جانب كميات من المدخلات الزراعية وآليات ومبيدات حشرية لمكافحة الآفات التي تتعرض لها بعض المزارع ».
و تحدث عن سياسة القطاع في مجال «إدخال المكننة الزراعية في النمط المطري للتخفيف من الجهد العضلي لدى المزارعين وضمان زيادة الإنتاج الزراعي من تعميم و توفير آليات و جرارات للحرث وتهيئة التربة ».
وأكد الوزير أن القطاع في نقاش مع بعض رجال الأعمال للإقبال على إنشاء مخازن لتخزين و تبريد المحاصيل الزراعية من أجل الاستفادة منها طيلة السنة.
وتابع أن الدولة على «أتم الاستعداد لدعم القطاع الزراعي وتنميته، ولديها مشاريع كبرى في جميع الولايات، راجيا أن ينعكس ذلك على الإنتاج في السوق ويساهم بصفة عامة بالاكتفاء الذاتي ».
ودعا والي لعصابه عبد الرحمن ولد الحسن، إلى التركيز على السكان في «الأرياف والطبقات الأكثر هشاشة، انسجاما مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتجسيدا لبرنامجه الانتخابي » على حد قوله.
وطالب الوالي أصحاب الأراضي الصالحة للزراعة بالابتعاد عن «حجزها عن المزارعين من أجل المساعدة في هذه الحملة والمساهمة في تحقيق ثورة زراعية حقيقية تمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد ».