أعلن وزير الزراعة الموريتاني أمم ولد بيبات حماه الله، اليوم السبت، أن آليات زراعية ستصل إلى ولاية الحوض الشرقي قبل نهاية الحملة الزراعية الحالية، في إطار ما سماه “المكننة الزراعية”.
جاءت تصريحات وزير الزراعة خلال زيارة سد (أم آفنادش)، بمقاطعة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، أقصى شرقي موريتانيا.
وخلال الزيارة طرح السكان المحليون أمامه مشكلة نقص الآليات الزراعية، فقال الوزير معلقًا على ذلك إن “المكننة الزراعية لا بد أن تدخل إلى المنظومة، نحنُ مدركون لذلك، وسنعمل هذه السنة على اقتناء جرارات وآليات ستخفف من مشاكل اليد العاملة”.
وأضاف الوزير أن هذه الجرارات والآليات “ستصل إلى الولاية (الحوض الشرقي) في القريب العاجل؛ إذا لم تصل في منتصف هذه الحملة (الزراعية) فتصل مع نهايتها، وستكون إضافة نوعية”، وفق تعبيره.
الوزير في حديثه أمام السكان قال إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني “طلب منا كحكومة وكجهاز تأطيري، ومنكم كمواطنين، استغلال المؤهلات الكبيرة التي يزخر بها البلد، من مياه وتربة ومناخ، لخلق إنتاج وطني يُساهم في تحقيق هدفنا الأسمى؛ ألا وهو الاكتفاء الذاتي”.
وأردف الوزير: “بهذه المناسبة أطلب من جميع المزارعين صيانة المنشئات التي تشيدُ وتجهزُ الدولة، من سدود وحواجز رملية، وأن يبذلوا كل الجهود لاستغلالها بشكل أمثل. هذا هو طلب فخامة رئيس الجمهورية وهو طلبنا”.
ووصف وزير الزراعة ولاية الحوض الشرقي بأنها “ولاية زراعية من الدرجة الأولى”، مؤكدًا أنها “تساهم بصفة كبيرة في الاكتفاء الذاتي من الحبوب التقليدية”.
وأوضح في كلمته مخاطبًا السكان المحليين أن “الإدارة المحلية ستكون عونًا لكم، وستدعمكم وتتابع همومكم، وستعملُ على إيجاد حلول لكل المشاكل المطروحة”.
ثم أضاف في السياق ذاته: “نتمنى أن نجد حلولا لما تبقى من مشاكل في القريب العاجل. ذلك ما تعمل عليه مختلف أجهزة الدولة”.
وقالت وزارة الزراعة إن الوزير زار المنطقة من أجل ”الاطلاع على سير الحملة الزراعية الصيفية 2023 – 2024″، مشيرة إلى أنه بدأ زيارته من سد (أم افنادش) الذي كلف تشييده الدولة الموريتانية قرابة 28 مليون أوقية قديمة، ووصفه الوزير بأنه “منشأة ذات نفع اقتصادي مباشر”.
وأعلنت الوزارة أن السد “أصبح جاهزًا للاستغلال”، وتبلغُ الطاقة الاستيعابية لحوض السد مليون متر مكعب من المياه، فيما يبلغ طوله 575 مترًا، ولديه مصب بطول 65 مترًا، وحاجز لحماية عاصمة البلدية من ارتفاع منسوب المياه بطول 294 مترًا.
وقالت وزارة الزراعة إن السد “يدخل ضمن برنامج مديرية الاستصلاح الريفي، الذي انطلق سنة 2019 لإنجاز 18 سدا في ولاية الحوض الشرقي”.
وأضافت الوزارة أنَّ هذه السدود ستستفيد منها مساحات صالحة للزراعة تقدر بحوالي 153 هكتارًا، تستغلها أكثر من 1000 أسرة.
وتسعى موريتانيا منذ عامين إلى رفع مستوى الاستثمار في الزراعة، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتفادي أزمات الأمن الغذائي الناتجة عن اضطراب الأوضاع الدولية وتأثير ذلك على الأسواق العالمية.