قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم السبت، إن العلاقات بين المغرب والجزائر مستقرة، وبلده يتطلع لأن تكون أفضل، مؤكدا أن المغرب لن يكون أبدا مصدر شر أو سوء لإخوانه في الجزائر.
وأضاف محمد السادس في خطاب بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش، أنه يؤكد «مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا».
وتابع : «نسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها ويتم فتح الحدود بين بلدينا وشعبينا الجارين الشقيقين».
وعلى صعيد آخر قال العاهل المغربي إن تقديم المغرب ملف ترشيح مشترك مع إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030 يعد «ترشيحا غير مسبوق يجمع بين قارتين وحضارتين إفريقيا وأوروبا».
وأشار إلى أن هذا القرار من شأنه أن يوحد «ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ويحمل طموحات وتطلعات شعوب المنطقة، للمزيد من التعاون والتواصل والتفاهم».
وأشاد محمد السادس بإنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع، بكفاءات وطنية وتمويل مغربي، وكذا تقديم أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين، قام بتطويرها شاب مغربي.
واعتبر أن هذه المشاريع تؤكد «النبوغ المغربي والثقة في طاقات وقدرات شبابنا، وتشجعه على المزيد من الاجتهاد والابتكار، وتعزز علامة “صنع في المغرب” وتقوي مكانة بلادنا كوجهة للاستثمار المنتج».
وتحدث محمد السادس عن تداعيات الأزمة التي يعرفها العالم، وتوالي سنوات «الجفاف، على المستوى الوطني، في ارتفاع تكاليف المعيشة، وتباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي».
وقال إنه في هذا الإطار اتخذت الحكومة التدابير اللازمة، قصد تخفيف آثارها السلبية على الفئات الاجتماعية والقطاعات الأكثر تضررا، وضمان تزويد الأسواق بالمنتوجات الضرورية.
وأوضح العاهل المغربي أنه «مع ظهور بعض بوادر التراجع التدريحي لضغوط التضخم، على المستوى العالمي، فإننا في أمس الحاجة إلى الجدية وإشاعة الثقة، واستثمار الفرص الجديدة، لتعزيز صمود وانتعاش الاقتصاد الوطني».
وأشار إلى أن الحكومة أطلقت مشروع «الاستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط، وقمنا بتسريع مسار قطاع الطاقات المتجددة».