أعلنت وزارة الصحة المكسيكية أن موجة الحر الشديد التي تجتاح البلاد أدت إلى مصرع ما لا يقل عن 240 شخصا، منذ مارس الماضي.
وحسب وزارة الصحة الفيدرالية، فقد فارق 240 شخصا على الأقل الحياة، بسبب مضاعفات صحية ناتجة عن الحر الشديد، بينما أصيب أزيد من 1600 آخرين بضربات شمس.
وأوضحت الوزارة أن ولاية نويبو ليون كانت الأكثر تضررا من موجة الحر وسجلت 64 حالة وفاة، إلى جانب ولايات تاماوليباس وفيراكروز وتاباسكو وواهاكا وكوينتانا رو وسونورا وكامبيتشي.
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، شهدت المكسيك ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، حيث سجلت بعض المناطق درجات حرارة غير مسبوقة فاقت الـ45 مائوية.
ودفعت هذه الموجة بعض الحكومات المحلية إلى تعليق الدراسة أو إنهاء العام الدراسي قبل موعده المعتاد، حفاظا على الصحة العامة.
كما أعلنت الحكومة المكسيكية عن تخفيضات واسعة في أسعار الكهرباء ضمن برنامج دعم للسكان، في مواجهة موجة الحر التي تجتاح البلاد منذ أشهر.
وقالت اللجنة الفيدرالية للكهرباء، في بيان، إنها ستطبق خصومات على الكهرباء بموجب “سعر الصيف” في بعض الولايات، ولا سيما تلك التي تعاني من ارتفاع درجات الحرارة، وحيث يزداد استخدام وسائل التبريد. يأتي هذا القرار في وقت زادت فيه تسعيرة الكهرباء بنحو 8 بالمائة في بعض المناطق.
وتعزى هذه الموجة، حسب الخبراء البيئيين، إلى “القبة الحرارية” التي تجتاح المكسيك وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، وتنشأ إثر تشكل سلسلة من الكتل ذات الضغط المرتفع فوق منطقة معينة، مما يحبس الهواء في الداخل مع ارتفاع درجات الحرارة – غالبا إلى مستويات غير مريحة أو خطيرة.