أعلنت الرئاسة في النيجر، أن أفرادا من الحرس الرئاسي نفذوا اليوم الأربعاء، “تحركا معاديا لمبادئ الجمهورية”، لكن الجيش لم يدعم تحركهم.
وقالت الرئاسة في تغريدة لها على تويتر، إن “عناصر الحرس الرئاسي، حاولوا الحصول على مباركة الجيش والحرس الوطني لتحركهم، لكنهم فشلوا”.
وطمأنت على سلامة الرئيس محمد بازوم وعائلته.
وحذرت الرئاسة في تغريدتها من أن الجيش والحرس الوطنيين، سيواجهان عناصر الحرس الرئاسي المسؤولين عن التحرك، إذا لم يعودوا إلى رشدهم.
وعلمت “صحراء ميديا” من مصادر خاصة، أن قائد الحرس الرئاسي يقود تمردًا في النيجر، بدعوى أن الرئيس محمد بازوم كان ينوي عزله من منصبه، الذي يشغله منذ حقبة الرئيس السابق محمدو يوسفو.
وقالت هذه المصادر، إن الحرس الرئاسي قام بتجريد أفراد الحرس الشخصي للرئيس من أسلحتهم، قبل أن يبقوا على بازوم وزوجته في جناح السكن في القصر، ومنعوه من الخروج أو الوصول إلى مكتبه، كما اعتقل المتمردون وزير الداخلية.
ولكن في الوقت ذاته لم يتعرض المتمردون للرئيس بشكل مباشر، وقال مصدر خاص إنه “بصحة جيدة”، وأتاحوا له إمكانية التواصل مع العالم الخارجي عبر الهاتف.
وقالت المصادر إن بازوم أجرى اتصالًا هاتفيًا مع سلفه محمدو يوسفو، وطلب منه التفاوض مع قائد الحرس الرئاسي الذي عينه حين كان في الحكم من أجل تسوية القضية.
وبالفعل بدأ يوسفو في مفاوضات مع قائد الحرس الرئاسي، فيما لم تعرف بعد نتيجة هذه المفاوضات.
وأكدت المصادر أن الوضع في البلاد، لم يتطور بعد ليتم وصفه بأنه انقلاب عسكري، إذ لم يصدر المتمردون أي بيان ولم يسيطروا على أي مناطق خارج دائرة القصر الرئاسي.
وكانت مصادر عديدة قد تحدثت عن “محاولة انقلابية” في النيجر، إثر ظهور تعزيزات في عسكرية محيط القصر، وبعد أنباء عن اعتقال الرئيس.
وأكدت مصادر “صحراء ميديا”، أن الجيش لم يدعم تحرك الحرس الرئاسي، كما أنه لم يتدخل.
ولم يصدر أي بيان رسمي حول الموضوع، فيما وصف صحفي نيجري تحدث لـ “صحراء ميديا” ما يجري بأنه “أزمة داخل صفوف الحرس الرئاسي”.
وأضاف الصحفي أنه لا يستبعد أن تكون هذه التحركات بداية تمرد في صفوف الحرس، وفق تعبيره.
في غضون ذلك يواصل التلفزيون الحكومي بث برامجه، وتعيش مدينة نيامي حالة من الهدوء التام، فلم يسمع أي إطلاق نار، وفق ما أكد صحفيون عدة في المدينة.