قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين، إن الأزمات في منطقة الساحل، يغذي بعضها بعضا ضمن حلقة مفرغة، وهو ما فاقمها إضافة إلى وضع دولي بالغ الصعوبة.
ولد الغزواني الذي يترأس حاليا مجموعة دول الساحل الخمس، كان يتحدث خلال أشغال الدورة الرابعة للجمعية العامة لتحالف الساحل، المنعقدة في نواكشوط.
وأضاف ولد الغزواني، أنه يأمل في «كسر هذه الحلقة من خلال تضافر الجهود واعتماد نهج شامل يحقق استجابة جماعية قوية ، مدعومة بشكل مستدام من خلال التضامن النشط من جانب المجتمع الدولي».
وأشار إلى أنه «ليس هناك شك اليوم في أن منطقة الساحل ككل، ولا سيما مجموعة الدول الخمس، تواجه أزمات أمنية، واجتماعية واقتصادية وبيئية لا تستطيع بقدراتها الخاصة وحدها الصمود في وجهها».
وثمّن ولد الغزواني «ما بذلته إسبانيا خلال رئاستها المنصرمة لهيئة تحالف الساحل» كما هنأ الرئاسة الألمانية التي استلمت قيادة الهيئة.
ودعا ولد الغزواني، باسم رؤساء دول مجموعة الخمس في الساحل، إلى مزيد من الالتزام من المجتمع الدولي وتعبئة الموارد المالية لصالح مجموعتنا.
وتابع: «من الملح بشكل خاص أن تنفيذ إجراءات قصيرة الأجل ذات مردودية سريعة مرتبطة بإجراءات هيكلة طويلة الأجل، تؤدي إلى تحول نوعي ودائم في الظروف المعيشة للسكان وإيجاد حلول لعمالة لائقة للنساء والشباب من خلال تنفيذ أنشطة مدرة للدخل لفائدة الفئات الضعيفة من السكان».
وخاطب ولد الغزواني الحضور قائلا: «أتمنى أن تساهم أعمالكم في تعبئة أكبر للتمويل لصالح استراتيجية الدفاع والأمن لمجموعة الساحل».
وسيتضمن جدول أعمال الجمعية العامة في دورتها الرابعة، مناقشة عدة مواضيع تتعلق بالأمن و التنمية المستدامة، و تقييم سياق الأولويات بالنسبة لدول الساحل، وعرض الاستراتيجية الجديدة للتنمية في مجموعة الساحل.