قال الوزير الأول الموريتاني، محمد ولد بلال، اليوم الاثنين، إن موريتانيا تدعم كل الجهود الإفريقية والعربية والدولية، لرأب الصدع واستعادة السكينة والسلام بين الأطراف المتنازعة في السوادن.
ولد بلال كان يتحدث في افتتاح أعمال الملتقى التشاوري لعلماء الساحل والسودان، الذي تحتضنه العاصمة نواكشوط.
وأضاف ولد بلال أن هذا المؤتمر “يأتي في ظرف تعيش فيه دولة السودان الشقيقة صراعا عنيفا بين أبناء الوطن الواحد وتشهد فيه بعض المناطق في دول الساحل اضطرابات أمنية خطيرة”.
وبخصوص الأزمة في السودان فقد أكد الوزير أن موريتانيا ” تقف إلى جانب السودان الشقيق في هذه المحنة المؤلمة التي يمرُّ بها” داعيا في الوقت ذاته إلى “بذل كل الجهود الممكنة لوقف الأعمال القتالية بشكل دائم وفَعَّال في جمهورية السودان”.
وطالب بخلق “ظروف مناسبة لتقديم الدعم الإنساني والتأسيس لحل سياسي شامل في هذا البلد الشقيق،” على حد قوله.
وعلي صعيد آخر قال إن المسؤولية “الملقاة على عواتق العلماء كبيرة جدا ابتداء من تعليم الناس شؤون دينهم، مرورا بالمحافظة على أمانة النصوص الدينية وصحة تأويلها، وانتهاءً بتصحيح المفاهيم الملتبسة والمبادرة إلى الإصلاح بين الناس في اللحظات الحرجة”.
ونوه بمستوى التعاون بين موريتانيا ودولة الإمارات في “محاربة الغلو والتطرف، ودعم الاستقرار والتنمية” معتبرا أن المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم “أحد ثمار هذا التعاون الذي يجمع كلّ سنة قادة وعلماء وباحثي ونشطاء المنطقة من أجل نشر ثقافة السلم والتسامح في المنطقة” وفق تعبيره.
وافتتح اللقاء التشاوري اليوم الاثنين، على أن يختتم غدا الثلاثاء، وهو منظم من طرف “المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم”، إحدى مبادرات منتدى أبو ظبي للسلم.
وانعقد اللقاء التشاوري تحت رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وحضرته وفود من دول الساحل وإفريقيا، يتقدمها وزير الأوقاف المصري.