انتخب اليوم الاثنين، النائب البرلماني محمد ولد مكت، رئيسا للجمعية الوطنية، في موريتانيا، بعد فوزه على مرشح المعارضة، بأغلبية أصوات النواب، حيث حصل على 137، من أصل 176 مقعدًا برلمانيًا.
وقال ولد مكت بمناسبة انتخابه، إن دور البرلمان لا يتوقف على سن القوانين فقط، وإنما يعول عليه «بالدرجة الأولى في تعزيز اللحمة الاجتماعية في وجه دعوات الفتنة».
وأضاف ولد مكت أن الوحدة الوطنية «مسؤولية جسيمة ولا مناص من استحضارها في ظل الدعوات المغرضة، التي تهدف إلى حرق سفينة هذا الوطن» وفق تعبيره.
وتابع: «لن نترك لأي جهة فرصة زرع بذور الفتنة والتفرقة في المجتمع» على حد قوله.
وأشار إلى أن البرلمان سيعمل على «تعزيز القدرات البشرية، سبيلا إلى تأطير النقاش وسن القوانين».
ودعا النواب إلى مزاولة الرقابة على العمل الحكومي، مضيفا: « الشعب انتدبنا لتمثيله في هذه الغرفة، فيجب على كل منا أن يكون أمينا مع هذا الانتداب».
ولد مكت (66 عامًا) ضابط في الجيش الموريتاني، تقلد مناصب عسكرية من أبرزها قيادة الأركان العامة للجيوش، وترقى حتى نال رتبة فريق، ومنذ تقاعده، نهاية عام 2021، تفرغ للسياسة حتى رشحه حزب الإنصاف على رأس لائحته الوطنية للانتخابات التشريعية الشهر الماضي.
وكان حزبُ الإنصاف قد اجتمع ليل الأحد/الاثنين بنوابه في البرلمان، ليبلغهم بترشيح ولد مكت، وتمهيد الأجواء لجلسة افتتاح الإنابة البرلمانية.