جددت أحزاب المعارضة الموريتانية، مساء اليوم السبت، رفضها لنتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية التي نظمت شهر مايو الماضي، وانتقدت أداء الحكومة ووصفت سياساتها بـ”الفاشلة”.
جاء ذلك خلال مسيرة راجلة في العاصمة نواكشوط، دعت لها أحزاب المعارضة، وانطلقت من مستشفى صباح باتجاه ساحة المطار القديم.
وخلال المهرجان في ختام المسيرة، قال رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير، إن فشل السياسات التنموية للحكومة “أدت إلى هجرة الموريتانيين نحو الولايات المتحدة”.
وأضاف ولد بلخير أن الحكومة لا تهتم بمصالح المواطنين الذين “يعانون الجوع والعطش وتردي الخدمات الأساسية”، على حد تعبيره.
وعبر رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي عن “استيائه مما آل إليه الوضع في موريتانيا”، منتقدا أداء وتسيير الحكومة للبلاد في السنوات الأخيرة.
واعتبر ولد بلخير أن النظام الحالي استمر في “توظيف المفسدين الذين نهبوا المال العام طيلة العقود الماضية”.
وجدد ولد بلخير رفضه لنتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية، مؤكدا أنها انتخابات “مزورة”.
وشارك في المسيرة آلاف من مناصري أحزاب المعارضة، رفعوا خلالها شعارات رافضة لنتائج الانتخابات، وتدعو إلى إعادة تنظيمها.
كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب بحل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، واعتبروا أنها “فشلت” في تنظيم الانتخابات.
وتعد هذه ثاني مظاهرات تنظمها المعارضة منذ إعلان نتائج الانتخابات، إذ أنها نظمت مهرجانًا قبل الشوط الثاني، دعت فيه إلى إعادة تنظيم الانتخابات.
ونظمت الانتخابات يوم 13 مايو الماضي، بموجب اتفاق سياسي أشرفت عليه وزارة الداخلية، ووقعت عليه جميع الأحزاب السياسية في شهر سبتمبر من العام الماضي، بما في ذلك أحزاب المعارضة.
وأسفر هذا الاتفاق السياسي عن تشكيل لجنة وطنية مستقلة للانتخابات، شاركت أحزاب المعارضة في انتداب نصف أعضاء لجنة الحكماء المشرفة عليها.