أعلنت أحزاب المعارضة الديمقراطية في موريتانيا، تنظيم مسيرة راجلة تنطلق مساء اليوم السبت، من مستشفى صباح وسط العاصمة نواكشوط، في اتجاه المطار القديم.
ودعت هذه الأحزاب أنصارها إلى المشاركة في هذه المسيرة للتعبير عن « رفضهم » لنتائج الانتخابات البرلمانية والجهوية والمحلية التي نظمت شهر مايو الماضي.
وتأتي هذه المسيرة قبل يومين من عقد البرلمان المنتخب أولى جلساته من المنتظر أن ينتخب فيها رئيسا جديدا، ونواب الرئيس ومسيرا للجمعية الوطنية.
وكانت أحزاب المعارضة قد طالبت بإلغاء نتائج الانتخابات، وإعادتها، معبرة عن رفضها ما سمتها ب « المهزلة الانتخابية التي تقوض الديمقراطية في البلد »، على حد تعبيرها.
دعت المعارضة الموريتانية في عدة بيانات أصدرتها في الأسابيع الماضية، الحكومة إلى إيجاد مخرج لما قالت إنه “أزمة انتخابية” تعيشها البلاد، محذرة من تحولها إلى “أزمة سياسية”، وأكدت المعارضة أن هذا المخرج يجب أن يتم البحثُ عنه في إطار لجنة متابعة الاتفاق السياسي.
وتضم المعارضة أحزاب اتحاد قوى التقدم، التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، التحالف الشعبي التقدمي، الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية، تكتل القوى الديمقراطية، حزب الصواب.
وسبق أن نظمت هذه الأحزاب مهرجانا شعبيا نهاية الشهر الماضي في العاصمة نواكشوط أكدت فيه أن نتائج الانتخابات « مزورة ».
وحصلت المعارضة في الانتخابات الماضية على 22 مقعدا في البرلمان، تقاسمتها أحزاب الصواب وتواصل، والجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية.
فيما لم تحصل أحزاب عريقة في المعارضة كحزب التكتل والتحالف الشعبي واتحاد قوى التقدم على أي تمثيل في البرلمان، لتكون إحدى أكبر المفاجآت التي تشهدها الانتخابات الماضية.