خلدت الحكومة الموريتانية، اليوم العالمي للبيئة الذي يتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار: «معا لنحارب النفايات البلاستيكية».
وقالت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، لاليا كمرا إن الاستغلال غير الرشيد لثروات الأرض والتصنيع المفرط على مدى عقود من الزمن يقودان العالم إلى «حافة الانهيار البيئي، مما يتطلب هبة عالمية لانقاذ كوكبنا من هذه الهشاشة الفادحة».
الوزيرة التي كانت تتحدث في الاحتفال المخلد لهذا اليوم العالمي، في نواكشوط، أضافت أن هذه المناسبة تمثل «فرصة لتسليط الضوء على مدى اعتمادنا جميعا على الطبيعة وسلامة الكوكب، داعية الى عدم ضياع الوقت والى كسب الكفاح الذي نخوضه».
وأشارت إلى أن الوزارة أنشأت «خمسة عشرية» للبيئة بمناسبة الذكرى الخمسين لليوم العالمي للبيئة وذلك بتجميع ثلاثة أيام دولية في شهر يونيو الحالي؛ «اليوم العالمي للبيئة،اليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو واليوم العالمي لمكافحة التصحر في ال17 من نفس الشهر بغية إفساح مجال أكبر لهذا الحدث».
وفي هذا السياق تشارك موريتانيا في الفترة ما بين 5 و7 يونيو الحالي بالعاصمة الإيطالية روما، في أعمال الاجتماع الثاني رفيع المستوى حول التغيرات المناخية والحماية المدنية المنظم، بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط.
ويمثل موريتانيا في أعمال هذا اللقاء الدولي، اللواء ختار ولد محمد أمبارك، المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات.
ويهدف الاجتماع وفق الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) إلى وضع آلية للحوار الجهوي حول تسيير الكوارث وتفعيل التعاون بين الدول الواقعة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
كما يسعى هذا اللقاء، وفق ذات المصدر إلى «تقوية الكفاءات في مجالات الوقاية والإنذار المبكر والاستجابة لمختلف الكوارث؛ تنمية التعاون الثنائي بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط؛ إنشاء مركز مشترك للإنذار المبكر؛ خلق أقطاب للخبراء؛ تقوية شبكة نقاط الاتصال».
وعلى صعيد آخر نظمت جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة «أسبانا» في نواكشوط٫ دورة تكوينية لصالح 100 معلم حول التهذيب البيئي وذلك بالتعاون مع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي.
وقال مستشار وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي المكلف بالصحة المدرسية والتهذيب البيئي، الشيخ ولد معط، إن منظمة «أسبانا» ستشيد 13 مدرسة ابتدائية 3 منها في عرفات و5 في روصو و5 في بوكي بالإضافة لتوسيع مجال التكوينات في مدارس أخرى.
من جانبها أشارت الرئيسة التنفيذية لمنظمة «أسبانا» في لندن٫ ليندا ادواردس، إلى أن العمل «متواصل لأجل حماية وعلاج حيوانات الجر، وتحسين الظروف المعيشيىة لملاكها وكل ذلك سيساهم من جانب آخر في التغلب على آثار التغيرات المناخية التي تشل اقتصادات الدول ذات الدخل المنخفض».