قال الرئيس الموريتانى محمد ولد الشيخ الغزواني إن مباحثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطرقت إلى موضوعات مهمة مثل الأوضاع فى ليبيا والسودان، وكذلك مياه النيل، مثمنًا ما وصفه بـ”صبر مصر” الذي تتحلى به القيادة المصرية وحكمتها فى التعاطى مع هذا الموضوع المهم، وفق تعبيره.
وأعرب ولد الغزواني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي عن تمنايته لأن تتجاوز السودان المحطة الصعبة، وأن يستطيع الأخوة هناك التغلب علي الوضعية القائمة.
وأشاد الغزواني بالإنجازات العظيمة التي تحققت لمصر في عهد الرئيس السيسي، مضيفا ” يحق لنا جميعًا أن نعتز بهذه الإنجازات، فقوة مصر هي قوة الأمة”، متابعًا:” إذا كان الوضع فى مصر حسن، فالوضع عندنا كلنا حسن”.
وقال الرئيس الموريتانى “ما تمثله مصر فى وجداننا جميعًا كعرب، كما أن لها مكانة خاصة فى وجدان الموريتاتيين”، مشددًا على دور مصر البارز الذي لعبته وما زالت تلعبه فى القضايا الكبرى للأمة العربية والإسلامية.
من جهته قال الرئيس السيسي في كلمته: “إنه لمن دواعى سرورى، أن أرحب بشقيقى، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، فى بلده الثانى مصر. وأغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن تقدير مصر البالغ، للروابط التاريخية العميقة، التى تجمعها مع موريتانيا، فى ظل علاقات الأخوة، بين الشعبين والبلدين الشقيقين”.
وأضاف: لقد أجريت اليوم، مع الرئيس “الغزوانى”، مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها مختلف الموضوعات، الثنائية والإقليمية والدولية وقد عكست المشاورات، إرادتنا السياسية المشتركة، نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، والارتقاء بها فى مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون، والتنسيق على المستويات كافة أخذا فى الاعتبار، التحديات المشتركة التى تواجه مصر وموريتانيا ومنها تحديات تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات الخارجية فى المنطقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وصون الدولة الوطنية ومؤسساتها.
وتابع: وفى هذا السياق، اتفقنا على تطوير التعاون فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية فضلا عن سرعة الإعداد، لعقد الدورة المقبلة، للجنة العليا المشتركة المصرية الموريتانية، خلال العام الجارى بما يخدم جهود دعم العلاقات، وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين وتعزيز أطر التعاون والتنسيق، إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك
وأردف: تشاورنا كذلك، بشأن تطورات الأوضاع فى السودان وأكدنا أهمية التوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار والحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية، ومنعها من الانهيار وتكثيف الجهود لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، للتخفيف من معاناة المتضررين. ومن هذا المنبر، فإننا نحث جميع الأطراف، على تغليب صوت الحكمة، للحفاظ على مقدرات الدولة السودانية.. ومصالح شعبها.
واستطرد: كما اتفقنا، على تعزيز جهودنا على الساحة الإفريقية، فى ظل الدور الحيوى، الذى تقوم به كل من مصر وموريتانيا، فى هذا الشأن مع استمرار التنسيق والتعاون فى إطار الاتحاد الإفريقى ومواصلة جهود دعم بنية السلم والأمن والتنمية، فى القارة الإفريقية بما يمكنها من تجاوز التحديات، وتحقيق الرخاء والاستقرار، لسائر أبناء قارتنا العريقة.
وفي إيجاز صحفي رسمي للرئيس الموريتاني قال إنه وجه دعوة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة موريتانيا، مؤكدا أنه قبل الدعوة، وفق الإيجاز.
ووصلت قيمة التبادل التجارى بين مصر وموريتانيا إلى 42.9 مليون دولار خلال عام 2022 مقابل 38.5 مليون دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 11.3% وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.