أجرى وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، أمس الجمعة، مباحثات مع نظيرته السنغالية عائشة تال صال، في مدينة روصو، عاصمة ولاية الترارزة، على الحدود بين البلدين.
وقال ولد مرزوك في تغريدة على تويتر: “بحثنا خلال اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة بين بلدينا الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف الوزير في تغريدته أنه بعد المباحثات “قمنا رفقة سفير مندوبية الاتحاد الأوربي بداكار، صاحب السعادة غويليم جونسون، بزيارة تفقد واطلاع لمشروع جسر روصو”.
وقال إن الزيارة مكنتهم من “تفقد الأعمال الجارية ومدى تقدم وتيرة الأشغال في هذا المشروع الهام الذي يحرص صاحبا الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني وأخوه السيد ماكي صال على إنهاء أعماله في الوقت المحدد، نظرا لأهميته الاستراتيجية بالنسبة للبلدين وللمنطقة”.
وتتزامن هذه المباحثات مع أوضاع متوترة مر بها البلدان، بعد احتجاجات شعبية وصدامات بين محتجين وأفراد الأمن، أسفرت في السنغال عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، فيما سقط قتيل وحيد في موريتانيا.
وتأتي الاحتجاجات في السنغال إثر صدور حكم بالسجن عامين نافذين في حق المعارض عثمان سونكو، وصلت ذروتها أول أمس الخميس، قبل أن تقيد السلطات الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتنشر القوات المسلحة في عدد من المدن.
أما في موريتانيا فقد اندلعت الاحتجاجات يوم الاثنين الماضي، إثر مقتل الشاب عمر جوب بعد توقيفه من طرف الشرطة، ولكن المظاهرات المطالبة بالتحقيق تحولت إلى أعمال عنف وتخريب في مدن نواكشوط ونواذيبو وبوكي.
وقررت السلطات الموريتانية قطع الانترنت ونشر القوات المسلحة في بعض مدن الداخل، كما اعتقلت عددًا من الأجانب كانوا يقودون التخريب، وشرعت في إجراءات ترحيلهم.