نشرت الشرطة الموريتانية، مساء اليوم الاثنين، روايتها للظروف التي جرى فيها توقيف الشاب عمر ديوب، حتى وفاته في المستشفى الوطني.
وقالت الشرطة في بيان عبر صفحتها على الفيسبوك، إن شرطيان كانا في دورية بمقاطعة السبخة، لاحظا عند حدود منتصف ليل الأحد/الاثنين، “مجموعة من الشبان في حالة تشاجر وعراك عنيف”.
وأضافت الشرطة أنه “بالاقتراب من مكان الواقعة، اتضح أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يقومون بالاعتداء على رفيقهم الرابع، وهو (عمار چوپ) الذي كان وقتها في وضعية شبه فقدان كامل للوعي، نتيجة استخدام المؤثرات العقلية”.
وقالت إن الشرطيان تمكنا من تخليص ديوب “بينما فر الثلاثة الآخرون بسيارتهم قبل وصول الدعم الذي طلبه الشرطيان من المفوضية”.
وأضافت: “بعد ذلك تمت مرافقة عمار جوب من طرف الشرطيين إلى مفوضية الشرطة بالسبخة، حيث تم توقيفه هناك بغرض التحقيق وكشف الملابسات”.
وحول وضعه الصحي، قالت الشرطة إنه “في حدود الساعة الثانية فجرا اشتكى المعني من ضيق في التنفس، ليتم نقله فورا إلى المستشفى الوطني، حيث عاينه الطبيب المداوم وكتب له وصفة طبية”.
وأشارت إلى أنه “بعد فترة قصيرة بدأت حالته الصحية تتدهور، وهو ما يزال في المستشفى، ورغم محاولات الإسعاف التي قام بها الطاقم الطبي المداوم، إلا أن القضاء والقدر قد سبقا وتوفي المعني أثناء محاولات إسعافه”.
وخلصت الشرطة إلى أنه “على الفور تم إشعار السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة نواكشوط الغربية، فحضر سيادته وباشر الإشراف على إجراءات التشريح التي يجريها الطب الشرعي، وذلك بغرض تحديد أسباب الوفاة”.
وكانت وفاة الشاب قد أثارت احتجاجات في نواكشوط ونواذيبو، فيما طالب أفراد من عائلته بإجراء تشريح لكشف ملابسات وفاته، وهو ما تم بالفعل.
وحضر التشريح محامي العائلة وطبيبة منتدبة من طرفها، بالإضافة إلى بعض أفراد العائلة، ووكيل الجمهورية.
ولم ينشر بعد تقرير الطبيب المشرف على التشريح.