حضر وكيل الجمهورية في نواكشوط الغربية، زوال اليوم الاثنين، تشريح جثمان الشاب «عمر ديوب» بعد تداول معلومات من مصادر عديدة، تقول إنه توفي إثر تعذيب داخل إحدى مفوضيات الشرطة.
وحضر للتشريح إلى جانب وكيل الجهورية، طبيبة استدعتها أسرة الضحية، والمحامي العيد ولد محمدن؛ المنتدب من طرف العائلة، وبعض أفراد أسرة الشاب.
وقال المحامي بعد انتهاء التشريح، إن المتوفي «تعرض للتعذيب في المفوضية، وهناك ضرب وجرح ظاهر على أماكن من جسمه»، وفق تعبيره.
وأضاف ولد محمدن أن «النتيجة النهائية تعود لتقرير الطبيب»، قبل أن يشير إلى أن «المتبادر وحسب الخيوط التي حصل عليها، تفيد أن الشاب توفي في المفوضية، بسبب التعذيب».
ولم تصدر حتى الآن نتيجة التشريح النهائية، فيما لم تعلن أية جهة رسمية توضيحا بشأن ما تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
في غضون ذلك، اشتبك عدد من المتجمهرين في نواحي المستشفى الوطني؛ حيث يرقد جثمان المتوفي، مع أفراد من الشرطة.
وتطوق الشرطة أرجاء المستشفى الوطني والطرق المؤدية له، حيث يتجمهر عشرات المواطنين منذ ساعات بعد إعلان وفاة الشاب عمر ديوب.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لإغلاق بعض الشوارع في محيط المستشفى، والاعتداء على فرد من الشرطة من طرف محتجين.
وعادت الأجواء مساء اليوم إلى الهدوء في محيط المستشفى، بعد تدخل وحدات من مكافحة الشغب.
وكانت مصادر، قد قالت إن عناصر من الشرطة في مقاطعة السبخة، بنواكشوط الغربية، اقتادت الشاب مساء أمس الأحد، قبل أن تبلغ ذويه صباح اليوم بوفاته.
ولم تكشف هذه المصادر سبب اقتياد الشرطة للشاب المذكور، كما لم تكشف أي ملابسات حول الظروف التي توفي فيها.