تجمهر عشرات المواطنين، زوال اليوم الاثنين، في باحة المستشفى الوطني بنواكشوط، للمطالبة بالتحقيق في وفاة شاب يدعى “عمر ديوب”، تحدثت مصادر عديدة عن توقيفه مساء أمس من طرف الشرطة.
وقالت هذه المصادر، وبعضها من عائلته، إن عناصر من الشرطة في مقاطعة السبخة، بنواكشوط الغربية، اقتادت الشاب مساء أمس الأحد، قبل أن تبلغ ذويه صباح اليوم بوفاته.
ولم تكشف هذه المصادر سبب اقتياد الشرطة للشاب المذكور، كما لم تكشف أي ملابسات حول الظروف التي توفي فيها.
في غضون ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لجثمان الشاب، قالوا إنها “تثبت تعرضه للتعذيب”.
ولم يصدر أي بيان من طرف الشرطة أو أي جهة رسمية حول الموضوع.
وقال محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض، خلال وقوفه مع محتجين في باحة المستشفى، إن على السلطات أن تفتح تحقيقًا جديًا لكشف ملابسات ما جرى.
وقال ولد مولود في تصريح صحفي إن “المسؤولية كاملة تقع على عاتق السلطات، من أجل فتح تحقيق ومعاقبة الجناة كما يجب”، مشيرًا إلى أن مثل هذا النوع من الحوادث “يهدد الأمن والسلم الأهلي”.
ودعا ولد مولود إلى ضرورة “مراجعة وضعية الأمن وتصرفات الشرطة تجاه المواطنين، حتى لا يتكرر مثل هذا النوع من الحوادث”.
وأعادت الحادثة إلى الأذهان، مقتل الصوفي ولد الشين شهر فبراير الماضي، والتي أثارت الكثير من الاحتجاجات، وسجن على إثرها أفراد من الشرطة في انتظار أن يخضعوا للمحاكمة.