استدعت الشرطة الموريتانية، صباح اليوم الأربعاء، الناشط السياسي والحقوقي بيرام ولد الداه اعبيد إثر تصريحات أدلى بها حول “حمل السلاح” لرفض نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية الأخيرة.
وقال قيادي في حركة إيرا الحقوقية التي أسسها ورأسها ولد اعبيد، إن عناصر من الشرطة أبلغته بالاستدعاء في منزله بنواكشوط.
وأضاف القيادي: “أبلغوه بالاستدعاء ورافقهم، ليست لدينا تفاصيل أكثر حول ملابسات الموضوع”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي على الخبر، ولم يعرف إن كان الاستدعاء سيتحول إلى توقيف.
وكان ولد اعبيد، وهو مرشح سابق للانتخابات الرئاسية، قد أعلن رفضه لنتائج الانتخابات الأخيرة، وقال إنها شهدت عمليات تزوير واسعة.
وقال ولد اعبيد في تصريحات ثار حولها كثير من الجدل، إن نتائج الانتخابات تهدد المسار الديمقراطي الذي تسلكه موريتانيا منذ 2005، وقال: “إذا اعتمدت نتائج هذه الانتخابات، فأحرار موريتانيا سيحملون السلاح”.
وأضاف ولد اعبيد: “هذا أقوله أنا الذي أعتبر نفسي مناضلًا سلميًا، ولكن هذه هي الحقيقة”.
وحسب النتائج الأولية التي أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، فإن ولد اعبيد المرشح من حزب الصواب، قد فاز بمقعد في البرلمان، ولكن النتائج الإجمالية للحزب تراجعت كثيرًا لصالح جهات أخرى صاعدة في المعارضة.