قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للسلام في مالي « مينوسما » القاسم وان، إن منطقة الساحل تواجه وضعا بالغ الصعوبة في ظل تدهور الوضع الأمني في بوركينا فاسو وفي شمال مالي.
وان كان يتحدث للصحافة، مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة نواكشوط، بعد لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث ركز اللقاء على نقاش الأوضاع في منطقة الساحل الأفريقي.
وأوضح رئيس البعثة، أنه يزور نواكشوط لبحث الأوضاع في المنطقة وسبل ضمان وتعزيز دور الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل، مؤكدا أن دول المنطقة تبذل جهودا « هائلة » على مستويات متعددة.
وقال وان، إنه قدم إحاطة للرئيس حول آخر المستجدات، وجهود البعثة في مالي، وتحديات التي يجب التغلب عليها لمساعدة الماليين على تحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي قبل شهر من بدء مناقشة القرارت التي سيتم اتخاذها بشأن مسألة تجديد بعثة الأمم المتحدة في مالي.
وكانت الأمم المتحدة قد كشفت في تقرير لها أن بعثة حفظ السلام الدولية في مالي (مينوسما) “غير قابلة للاستمرار” من دون زيادة عديدها، طارحة احتمال سحبها في حال عدم تلبية شروط أساسية.
ومع تمديد تفويضها في 2019 في وسط البلاد الذي يشهد أعمال عنف، قال غوتيريش أن البعثة التي باتت محرومة من دعم عمليات أطراف اجنبية ولا سيما فرنسا التي انسحبت في آب/أغسطس الماضي، “قامت بما في وسعها القيام به” لكنها “بلغت حدود” قدراتها.
ورأى أن “مينوسما” في “وضع حرج” باتت فيه “عاجزة عن تلبية توقعات الماليين وبعض الأطراف الإقليمية” وعرضة “لانتقادات متواصلة”.