محمد فال ابَّ – روصو (صحراء ميديا)
بعد أسبوعين من الحشد والاستقطاب لنيل ثقة أكثر من 29 ألف ناخب في مقاطعة روصو، اختتمت 14 لائحة متنافسة حملتها الدعائية، وسط أجواء تنافسية قوية في المدينة الحدودية ذات الأهمية الكبيرة.
منسق حملة حزب الإنصاف الحاكم في ولاية اترارزة، الوزير إبراهيم فال ولد محمد الأمين، أكد أن المدينة ستكون “إنصافية”، بل ذهب إلى القول إنها ستتصدر حصيلة النتائج في عموم الولاية.
وأضاف الوزير: “آن الأوان ليعرف منافسو الإنصاف أنه لا مكان لهم في مدينة روصو بعد يوم 13 مايو”.
ولكن مرشح حزب المسار (الموالي) للنيابيات والبلدية سيدي جارا، كان له رأي آخر، وهو الذي قاد حملة انتخابية وُصفت بأنها الأكثر قوة وتوسعًا في المدينة، حين عبر عن ثقته في أن حزبه سيحقق النصر.
وقال جارا إن حزبه لن يرضى بأقلَّ من 20 ألف صوت، وذلك من أصل 29 ألف ناخبًا في المقاطعة.
وكان أنصار حزب المسار قد توافدوا منذ ساعات المساء الأولى، على الساحة التي يعقد فيها حزبهم مهرجانه الختامي، وهم يرفعون شعار “الحسم” في الشوط الأول.
أما الناشط الحقوقي بيرام الداه اعبيد، الذي اختار مدينة روصو لاختتام حملته الانتخابية، فكان أنصاره يقولون إنَّ مهرجانهم من أجل “التحدي والنصر”.
وسبق لبيرام أن ترأس مهرجانا شعبيا في المدينة في اليوم الثاني من انطلاق الحملة الانتخابية، وعد فيه بالعودة مهرجان الاختتام من أجل أن “يكنسَ الأطر والمنتخبين”، على حد قوله.
وفي الوقت الذي ينحصر التنافس بين ثلاث لوائح انتخابية، من بين 14 لائحة، يتفاوت حضور باقي اللوائح في التنافس على دخول المجلس البلدي أو المجلس الجهوي.
ورغم كل ذلك، فكان سكان روصو يصفون الحملة بأنها “باهتة”، مشيرين إلى أنها اختتمت دون أن تنعكس على الحركة الاقتصادية للمدينة.
ومع ذلك، شهدت الخيام الخاصة بالدعاية تنافسا في تقديم بعض الخدمات، مقابل تعويض تراوح من مرشح لآخر، ما بين 30 إلى 40 ألف أوقية قديمة، طيلة أيام الحملة الانتخابية.