بدأت الحملة الدعائية للمرشحين في الانتخابات الجهوية والتشريعية والجهوية في مدينة نواذيبو تدخل منعطفا جديدا في ظل احتدام التنافس بين ابرز المرشحين على منصب العمدة؛ القاسم ولد بلالي، وأحمد ولد خطري.
ويستحوذ السباق الانتخابي بين هذين المرشحين، على اهتمام الرأي العام الذي يتابع حملتهما، وما تفسر عنه من خطب يطغى عليها تبادل الاتهامات، والتلاسن الكلامي.
القاسم ولد بلالي مرشح حزب الكرامة والعمدة المنتهية ولايته، اختار في أحدث إطلالة له أمام أنصاره أن يُبين صلاحيات البلدية، والاختصاصات التي تدخل في دائرة مهامها.
وقال ولد بلالي إن من بين مهام البلدية نظافة المدينة، وإعادة تأهيل وتشييد المدارس، والعناية بالمظهر العام للمدينة، مؤكدا أن البلدية لا يمكنها أن توفر فرص عمل للشباب.
وأضاف ولد بلالي أنه لن “يخدع سكان نواذيبو ويتعهد بمشاريع وهمية لا يمكن أن ينفذها، كتشييد جامعة وتوفير فرص عمل لمئات الشباب من سكان نواذيبو”.
وكان العمدة المنتهية ولايته الذي يوصف بأنه رجل المدينة، ويملك شعبية واسعة، يرد على ما جاء في خطابات وتصريحات مرشح حزب الإنصاف أحمد ولد خطري.
واتهم ولد بلالي جهات تعمل على شراء “الذمم” وتقديم الرشوة من أجل تغيير قناعة بعض الناخبين، مشددا على أن سكان نواذيبو سيردون بقوة على هذه الجهات بالتصويت ضدهم.
من بين النقاط التي وردت في خطاب القاسم، أن وعود مرشح الإنصاف لا يمكن أن يحققها بحكم أنها تدخل في دائرة اختصاص قطاعات حكومية.
بدا ولد بلالي في خطاباته خلال التجمعات الشعبية واثقا من الفوز والانتصار في معركة يرى أن « الناخبين الصادقين الذين حضروا لمهرجانه سيجددون الثقة فيه لخمس سنوات قادمة ».
من جهته يقدم أحمد ولد خطري نفسه كمرشح للشباب والفئات “الهشة”، فقد أدى جولات في عدد من المناطق التقى فيها عدد من انصاره والتحالفات التي تدعمه في الانتخابات التي ستجري يوم 13 مايو الجاري.
وقال ولد خطري في أحدث خطاب له، إنه سيعمل على برنامج طموح هدفه الارتقاء بالمدينة، والرفع من انتاجية وتحسين دخل الطبقات الهشة في نواذيبو.
المدير المساعد لوكالة ترقية الاستثمارات، يضيف أنه إذا انتخب سينشئ ناديا شبابيا هدفه التخطيط وتنظيم بطولات رياضية، وتشييد 50 مجزرة عصرية، ستساهم في الحد من البطالة.
ومع بدء العد التنازلي ليوم الاقتراع، أعلن مرشح الإنصاف لمنصب العمدة تخصيص 60 مليون أوقية قديمة للتعبئة وشرح مضامين برنامجه الانتخابي للناخبين حتى يصوتون له.
حفلات صاخبة ومهرجانات تتخلها خطابات قوية لمرشحين يستخدمان كل “الأسلحة” الممكنة قبل أسبوع من الاقتراع الانتخابي، سيحدد فائزا واحدا لمنصب عمدة مدينة اقتصادية، تعد من أهم المدن في موريتانيا.