أعد الجيش الموريتاني فيلما قصيرا يوثق اللحظات الأولى لفرار السجناء السلفيين من السجن المركزي في العاصمة نواكشوط مطلع شهر مارس، حتى لحظة تصفيتهم والقبض على أحدهم في منطقة “لمصيدي” بولاية آدرار بالشمال الموريتاني من طرف قوة عسكرية، بثته قناة الموريتانية الرسمية.
وعرض الفيلم مساء الأربعاء بالتزامن مع توشيح الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للوحدات العسكرية التي تعقبت السجناء الفارين بميدالية القيمة العسكرية في نظام الأمة، وعرض الفيلم لحظات تبادل السجناء إطلاق النار مع فرقة الحراسة داخل السجن، ما أدى لاستشهاد حرسيين وجرح آخرين.
الفيلم نقل مشاهد جوية من لحظة رصد السجناء في منطقة “لمصيدي” وهروبهم في الصحراء وتبادل إطلاق النار مع الفرقة العسكرية، كما نقل المشاهد كاملة للحظة استشهاد دركي ولحظة إطلاق النار على الإرهابيين الفارين، حتى سلم أحدهم نفسه للقوة العسكرية.
الفيلم الوثائقي ركز على نعي الشهداء واستعراض طريقة التنسيق بين الوحدات العسكرية التي تدخلت في العملية، وهي المدرسة العسكرية للطيران، ومجموعة الرد السريع والمراقبة والتدخل رقم 1 بالدرك الوطني، والكتيبة الأولى للصاعقة والمظليين بالجيش الوطني، والقاعدة الجوية للنقل في نواكشوط.
وتعود عملية الفرار لمساء السادس من شهر مارس الماضي، وقطع وقتها الإنترنت الخلوي عن البلاد وأغلقت معظم الطرق الداخلية وجرت عمليات مداهمة وتفتيش في معظم مناطق موريتانيا، قبل القبض على السجناء الفارين في آدرار في عملية وصفتها وزارتا الدفاع والداخلية بالنوعية.
وقالت الوزارتان في بيان مشترك “بعد العملية الإرهابية الجبانة التي راح ضحيتها شهيدان وجريحان من الحرس الوطني مساء الأحد الماضي الموافق 5 مارس 2023 في السجن المركزي بانواكشوط وتمكن خلالها الإرهابيون الأربعة من الفرار، وبتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالعمل من أجل القبض في أسرع وقت على الفارين، باشرت لجنة أمنية عليا شكلت لهذا الغرض عملها وظلت في حالة انعقاد دائم ومتواصل لتقييم ومتابعة الوضع”.