تستعد العاصمة الموريتانية نواكشوط، أكبر مدن البلاد، لانطلاق الحملة الدعائية للانتخابات النيابية والجهوية والبلدية، ليل الخميس/الجمعة في عموم البلاد.
ورصد مراسلو “صحراء ميديا” في نواكشوط، مظاهر الهدوء قرب مقرات إطلاق الحملة ساعات قبيل إطلاقها رسميا، فيما تتواصل الأشغال كتجهيز المنصات وتجربة أجهزة الصوت ووضع الحواجز الأمنية.
أغلب الأحزاب السياسية اختارت نواكشوط بولايته الثلاث لإطلاق الحملة الدعائية، وذلك من أجل استقطاب الناخبين في المدينة، الذين يمثلون قرابة 25 في المائة من إجمالي المسجلين على اللائحة الانتخابية.
وكانت الحكومة قد قررت دعم الأحزاب السياسية في الحملة الانتخابية بمبلغ مليار أوقية قديمة، ستوزع على دفعتين وبالتساوي بين الأحزاب البالغ عددها 25 حزبًا سياسيًا.
وتعتبر هذه أول انتخابات أولُ انتخابات منذ وصول محمد ولد الشيخ الغزواني إلى سدة الحكم قبل قرابة أربع سنوات كسر خلالها القطيعة بين المعارضة والسلطة، وأطلق تهدئة سياسية مع أحزاب المعارضة.
كما تأتي الانتخابات بعيد تشاور سياسي عقدته الحكومة مع جميع الأحزاب السياسية، من المعارضة والموالاة، أسفر عن توقيع اتفاق يمكن المعارضة من أن تكون شريكة في تحضير وتنظيم الانتخابات، وذلك من أجل ضمان أن تكون هذه الانتخابات توفقيةى وتشاركية، حسب نص الاتفاق.
ونص الاتفاق أيضًا على إدخال تعديلات هامة على نظام الاقتراع، من أبرزها اعتماد النسبية في الانتخابات الجهوية والبلدية وفي نصف مقاعد البرلمان، بالإضافة إلى استحداث للائحة للشباب.
وتتنافس الأحزاب السياسية على استقطاب أصوات 1.785.035 ناخبا هم عدد المسجلين في اللائحة الانتخابية، وفق اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.