وقع عدد من الصحفيين الموريتانيين عريضة, طالبوا فيها السلطات بالإفراج الفوري عن الصحفي السالك ولد زيد، الموقوف بمفوضية عرفات منذ ثلاثة أيام.
ووصف البيان الموقع من طرف 27 صحفيا، التوقيف الذي تعرض له ولد زيد بـ«التعسفي» مضيفا: «على الرغم من مرور ثلاثة أيام على التوقيف لم يصدر أي توضيح من الجهات المختصة حول أسباب ودواعي التوقيف».
وأشار البيان إلى أن ولد زيد «حُرم قضاء عيد الفطر المبارك مع عائلته، كما أنه تم تفتيش منزله في ذات المناسبة التي كان الموريتانيون يحتفلون أثناءها».
وطالب البيان السلطات بـ«الابتعاد عن مضايقة الصحفيين في المستقبل، واحترام القوانين التي يجب أن تنظم العلاقة بين السلطات الأمنية والصحافة».
واعتبر أن ما جرى «مضايقات بوليسية تنتمي إلى عصور بائدة تجاوزها البلد منذ زمن» مؤكدا أن ضبط القطاع «يجب أن يترك للسلطة العليا والصحافة السمعيات البصرية» وفق البيان.
وتابع أن حرية الصحافة «مكسب ساهمت في تحقيقه أجيال عديدة من الموريتانيين، ولا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال».
وكان الصحفي السالك ولد ولد زيد قد نشر على حسابه على فيسبوك قبل أيام، أن الشرطة القضائية في مقاطعة عرفات استدعته من أجل طرح «أسئلة بخصوص موضوع لم يوضحه الشرطي المتصل» على حد قوله.
ويوجد الصحفي موقوفا في المفوضية منذ مساء يوم الأربعاء الماضي، وقد التقى به محاموه وعدد من أفراد أسرته وبعض الصحفيين.