قال وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، إن جوائز مسابقات حفظ وفهم المتون المحظرية، استطاعت أن تكشف علماء شبابا من « الطراز » النادر.
الوزير كان يتحدث خلال حفل توزيع جوائز النسخة الثالثة من مسابقة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية، اليوم الثلاثاء، في العاصمة نواكشوط.
وأكد الوزير، أن تنظيم هذه المسابقة يشكل « وفاء لميراث عريق لهذا المجتمع يتمثل في المحظرة التي صاغت هذا الشعب ومرجعيته الدينية والمعنوية »، على حد تعبيره.
وأشار ولد سيدي ولد أعمر طالب، إلى أن « هذه المسابقة تشكل ضمانا لاستمرار وتألق هذه المؤسسة، من خلال ربط الطلاب بها وبعلومها، وتحفيزهم على التميز ».
وتابع الوزير: “الجائزة تشكل وقفة شرف من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مع المعاني والمعالي والقيم التي يُعتَبَرُ الوقوف معها انحيازا للهوية والكرامة والبصمة الحضارية للأمة التي هي أساس البقاء والصمود أمام عاتيات الانسلاخ والتحولات القيمة الكبرى في هذا العصر ».
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني قد أشرف اليوم الثلاثاء، على توزيع جوائز المسابقة الكبرى لحفظ وفهم المتون المحظرية، التي تزيد قيمتها على 24 مليون أوقية قديمة.
وتشمل مواضيع المسابقة، جميع العلوم المحظرية في متونها الكبرى، في مجالات: (القرآن وعلومه، الفقه والأصول والقواعد، الحديث وعلومه والسيرة النبوية، اللغة العربية وعلومها، والمنطق والبيان).
وقد فاز بالمركز الأول في هذه المسابقة أحمد محمد الأمين باب، وحل في المركز الثاني عبد السلام محمد محمود سعيد، وفي المركز الثالث عبد الرحمن محمدن موسى سعدن، في حين فاز بالمركز الرابع محمد محمد محمود أبه، وفاز بالمركز الخامس الشيخ محمد بن محمدن موسى.
ويفتح باب المسابقة أمام طلبة المحاظر الموريتانيين الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 45 سنة للتباري في حفظ وإتقان النصوص المحظرية المعتمدة في كبريات المحاظر الموريتانية، وقد أطلقت هذه الجائزة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 16 سبتمبر 2020.
وتصل قيمة إجمالي جوائز المسابقة إلى 24,6 مليون أوقية قديمة، إذ سيحصل الفائز الأول على 5 ملايين أوقية قديمة، والثاني على أربعة ملايين، والثالث على ثلاثة ملايين.