قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن “المملكة العربية السعودية تبسط يدها للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية”، مشيرًا إلى أن بلاده خاضت خلال العامين الأخيرين عدة جولات من الحوار مع إيران، أفضت في الأخير إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وزير الخارجية السعودي كان يتحدث في العاصمة الموريتانية نواكشوط، خلال افتتاح الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي، حين قال إن: “المملكة العربية السعودية تؤمن بأهمية ما يجمعنا من روابط الدين والجوار، وتبسط يدها دوما للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية”.
وأضاف أنه “من هذا المنطلق أجرت لأكثر من عامين عدة جولات من الحوار مع الأشقاء في إيران، في كل من بغداد ومسقط، ثم في بكين، وقد تكللت هذه المباحثات بالاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.
وأوضح أن استئناف العلاقات سيكون “على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي طليعتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار وحل الخلافات بالحوار”.
وأضاف: “نتطلع لأن يعزز هذا الاتفاق من أمننا واستقرارنا ويدعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك”.
وفي كلمته قال وزير الخارجية السعودي إن “المملكة سخرت جهودها لخدمة قضايا عالمنا الإسلامي، وآمنت بأهمية المنظمة لترسيخ التضامن الإسلامي وحماية المصالح المشتركة”، مشيرًا إلى أنها العام الماضي استضافت العديد من الأنشطة والمؤتمرات.
وعبر عن رغبة السعودية في “استضافة المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام تبيانا في حقوقها التي كفلتها الشريعة وتأكيدا لدورها الفاعل”، وفق تعبيره.