حددت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية، موعد الصلاة على الحرسيين الذين لقيا حتفهما ليل الأحد/الاثنين، على يد سجناء سلفيين خلال هروبهم من السجن المدني بالعاصمة نواكشوط.
وقالت الوزارة في منشور لها اليوم الاثنين، “إن الصلاة على الحرسيين ستكون ظهر اليوم الاثنين، على تمام الساعة الثانية والنصف بجامع ابن عباس”.
ووصفت وزارة الداخلية في منشورها الحرسيين بـ”فقيدي الوطن، اللذين استشهدا مساء أمس إثر العملية الإرهابية” حسب تعبيرها.
وفر أربعة سجناء سلفيين ليل الأحد/الاثنين، من السجن المدني بنواكشوط، بعد أن قتلوا اثنين من حرس السجن، وفق ما أكدت وزارة الداخلية الموريتانية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن فرار السجناء وقع عند حوالي الساعة التاسعة ليلًا “بعد أن اعتدوا على العناصر المكلفة بالحراسة”.
وأضافت أن الفرار “أدى إلى تبادل لإطلاق النار استشهد خلاله اثنان من أفراد الحرس الوطني، تغمدهما الله بواسع رحمته، فيما أصيب اثنان بجروح خفيفة شفاهما الله”.
وأوضحت الداخلية أن الحرس الوطني “أحكم سيطرته على السجن وبدأت على الفور إجراءات تعقب الفارين بغية القبض عليهم في أقرب الآجال”.
ويتعلق الأمر بأربعة سجناء سلفيين، بينهما اثنان محكوم عليهما بالإعدام لتورطهما في عمليات “إرهابية” خطيرة، هما اشبيه محمد الرسول، الذي أدين بتهمة “حمل السلاح ضد موريتانيا وارتكاب اعتداءات بغرض القتل، وحكم عليه بالإعدام”، والشيخ ولد السالك، المدان بالخيانة العظمى وحمل السلاح، وحكم عليه بالإعدام.
واشتهر ولد السالك بأنه أحد المنتمين لتنظيم القاعدة، واعتقل أول مرة حين كان ينوي تفجير القصر الرئاسي عام 2011، بسيارة مفخخة قادمة من شمال مالي.
وفر ولد السالك من السجن نهاية عام 2015، وبعد ملاحقته جرى توقيفه في غينيا.
كما تمكن من الفرار مساء اليوم محمد محمود محمد يسلم، وهو مدان بمحاولة الانتساب إلى تجمع بهدف ارتكاب جرائم إرهابية، حكم عليه بالسجن عشر سنوات، ويوجد في السجن منذ 2020.
أما السجين الرابع الفار فيدعى أبو بكر الصديق عبد الكريم، الذي أدين بمحاولة إنشاء تجمع بهدف ارتكاب جرائم إرهابية وتلقي تدريبات في الخارج، وحكم عليه بالسجن سبع سنوات، وموجود في السجن منذ 2021.