طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار حظي بغالبية واسعة الخميس بانسحاب « فوري» للقوات الروسية من أوكرانيا، ودعت إلى سلام «عادل ودائم» عشية الذكرى السنوية الأولى للحرب.
وصوتت موريتانيا لصالح القرار بالإضافة إلى 140 دولة أخرى مقابل اعتراض سبعة دول.
واعترضت روسيا وبيلاروس وسوريا وكوريا الشمالية ومالي ونيكاراغوا وإريتريا، فيما امتنعت 32 دولة عن التصويت من بينها الصين والهند.
وكان مشروع قرار دان ضم روسيا لمناطق أوكرانية قد حصل في أكتوبر على موافقة 143 دولة، فيما صوتت خمس دول ضده.
وتداول ممثلو عشرات الدول منذ الأربعاء على منبر الأمم المتحدة لإلقاء خطب دعم لأوكرانيا، بينما حض ت كييف أعضاء المجتمع الدولي على الاختيار بين «الخير والشر».
يعيد القرار المعتمد الخميس تأكيد «الالتزام» بـ «وحدة أراضي أوكرانيا” و «يطالب» روسيا «بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من الأراضي الأوكرانية داخل الحدود المعترف بها دولي ا للبلاد”، في إشارة إلى الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها.
كما يدعو إلى «وقف الأعمال العدائية» و»يشدد على ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا بأسرع ما يمكن وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة».
على مدار عام، لجأت روسيا إلى حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير أي مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن أوكرانيا، فتولت الجمعية العامة معالجة هذه المسألة.
رغم أن القرار غير ملزم، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس أنه «ليس مجرد حبر على ورق»، مشددا على أنه يعكس مخاوف المجتمع الدولي.