تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق من تركيا وسوريا الإثنين الماضي، 17500 قتيل، حسب آخر أرقام نشرتها سلطات البلدين اليوم الخميس.
وقتل حوالى 14351 شخصا في تركيا بحسب نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي، و3162 في سوريا بحسب حصيلة رسمية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 17513 قتيلا.
وكان الزلزال العنيف مدمرا بسبب مجموعة من العوامل، تتمثل في توقيته وموقعه وخط صدع هادئ نسبيا منذ قرنين ومبان مشادة بشكل سيئ.
وتعود هذه الحصيلة المرتفعة في المقام الأول إلى شدة الزلزال، غير المسبوق في تركيا منذ زلزال عام 1939 الذي ضرب منطقة مكتظة بالسكان.
ووقع الزلزال في ساعات متأخرة من ليل الاثنين، حيث وجد النائمون أنفسهم “عالقين عندما انهارت منازلهم”.
تقع تركيا على خط صدع زلزالي رئيسي في العالم، وتسبب زلزال في “إزميت”، على بعد حوالى 100 كلم جنوب شرقي اسطنبول، بمقتل 17 ألف شخص في العام 1999.
وضرب زلزال الاثنين على عمق نحو 17,9 كيلومترا بالقرب من مدينة غازي عنتاب، البالغ عدد سكانها مليوني نسمة، ووقع نتيجة تحرك الصفيحة التكتونية العربية التي “تتقدم نحو تركيا” باتجاه الشمال.
ويتعلق مدى الدمار أيضا بطول الصدع الأرضي على امتداد خط الصدع الزلزالي (مئة كيلومتر بالنسبة لزلزال الاثنين)، ما يعني أن أي نقطة قريبة من المئة كيلومتر هذه، هي فعليا في مركز الزلزال.