قرر رئيس هيئة المحكمة الجنائية رفع جلسة اليوم الثلاثاء، بعد غضب الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من مداخلة للمحامي إبراهيم ولد أبتي، قدم خلالها أدلة على ممارسته لأنشطة خارج دائرة صلاحياته، من أبرزها تهديده لرجال أعمال وإصدار أوامر بمنحه قطع أرضية.
وأثارت مداخلة المحامي جدلا واسعًا في القاعة، ومشادات قوية بين المحامين، دفعت رئيس هيئة المحكمة لرفع الجلسة والدخول في اجتماع مع المحامي إبراهيم ولد أبتي والمحامي محمدن ولد الشدو.
وقال ولد أبتي في مرافعته إن ولد عبد العزيز اتصل على مدير مدرسة الشرطة وطلب منه أن يقتطع له جزء من مساحة المدرسة، مؤكدًا أن لديه أدلة تثبت ذلك.
وأثارت هذه المداخلة غضب ولد عبد العزيز، الذي وقف داخل قفص الاتهام وضرب بيده على القضبان الحديدة، وصرخ: “كذبت.. كذبت”.
ولكن ولد أبتي واصل بالقول إن ولد عبد العزيز هدد أيضًا رجل الأعمال محمد ولد كركوب، تأكيدًا على أن الرئيس السابق كان يستغل نفوذه خارج إطار ممارسة مهامه الدستورية.
وتدخل فريق الدفاع عن ولد عبد العزيز ليحتج على مرافعة ولد أبتي، ما دفع رئيس هيئة المحكمة إلى رفع الجلسة وتعليقها.
وطلب رئيس هيئة المحكمة من ولد أبتي وولد الشدو أن يلحقا به إلى مكتبه.