تسلمت الحكومة الموريتانية، صباح اليوم الاثنين، طائرة رئاسية خاصة من طراز (Boeing Bussiness Jet 737)، اقتنتها بموجب صفقة مع شركة إماراتية مختصة في مجال الطيران، فيما أثير نقاش حول الجهة التي ستتولى تسيير الطائرة الرئاسية، وستختار طاقمها الفني.
وسلمت الشركة الإماراتية الطائرة الرئاسية الخاصة، في مطار نواكشوط الدولي، بحضور وزير التجهيز والنقل ووزير المالية، وعدة مسؤولين موريتانيين آخرين.
وتجول الوفد الحكومي الموريتاني في الطائرة، للاطلاع على الخصائص الفنية التي تتمتع بها، مع شروح قدمتها الشركة التي اقتنت الطائرة بموجب صفقة مع الحكومة الموريتانية، وصلت قيمتها إلى 24,9 مليون دولار أمريكي، وهو ما يعادل 900 مليون أوقية جديدة.
ولم يحدد بعدُ موعد الشروع في استخدام الطائرة الرئاسية الخاصة، فيما يستعد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى عقد دورات لمجلس الوزراء في عواصم بعض من الولايات الداخلية خلال الأسابيع المقبلة.
في غضون ذلك، تُطرحُ عدة أسئلة حول الجهة التي ستتولى تسيير الطائرة الرئاسية الخاصة، فيما أفادت مصادر خاصة لـ “صحراء ميديا” أن السلطات الموريتانية ناقشت موضوع تسيير الطائرة، وطرحت عدة احتمالات.
وأضافت المصادر أن من بين الاحتمالات التي خضعت للدراسة والنقاش، أن يتولى تسيير الطائرة الرئاسية الخاصة فريق عسكري مختص تابع لقيادة الأركان الجوية، على غرار ما تقوم به بعض دول الجوار.
كما طُرح خيار أن تتولى شركة الموريتانية للطيران، اختيار طاقم تسيير الطائرة الرئاسية الخاصة، وخاصة ما يتعلق بالجانب الفني والخدمات اللوجستية، فيما يترك الجانب الأمني للحرس الرئاسي.
وأكدت المصادر أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، يميلُ أكثر للخيار الأخير، أي أن يمنح تسيير الطائرة وإدارة خدماتها من طرف شركة الموريتانية للطيران.
في غضون ذلك، أكد مصدر مطلع لـ “صحراء ميديا” أن الطاقم الذي جلب الطائرة صباح اليوم كان تابعًا لشركة الموريتانية للطيران.
وحملت الطائرة شعار الدولة الموريتانية، وكتب على جانبيها اسم “الجمهورية الإسلامية الموريتانية”، وتحدثت بعضُ المصادر عن توجه رسمي لتسميتها “شنقيط”.
وبررت المصادر ذلك بالسعي لدعم الموريتانية للطيران من أجل مواجهة ما تعانيه من مشاكل مادية، أغلبها يعود إلى تداعيات جائحة كوفيد – 19، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرة طواقمها في إدارة الرحلات الجوية.
الطائرة الخاصة التي حصلت عليها الحكومة الموريتانية بموجب منحة من دولة الإمارات العربية المتحدة، مجهزة بأحدث وسائل الاتصال، مع قاعة اجتماعات وجناح رئاسي خاص.
كما تمتاز الطائرة بالقدرة على التحليق لمسافة 8500 كيلومتر دون توقف، وتتسع لاثنين وثلاثين راكبًا، بالإضافة إلى الطاقم.
وأبرمت الحكومة الموريتانية صفقة اقتناء الطائرة مع شركة (Sky One FZE) التي يوجد مقرها في الإمارات، وهي الصفقة التي مرت بلجنة مراقبة الصفقات ووافقت عليها.