قتل 395 شخصا على الأقل وأصيب المئات جراء الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا الإثنين ومركزه تركيا، متسببا بسقوط أبنية في محافظات عدة على رؤوس قاطنيها، بينما لا تزال المئات من العائلات تحت الأنقاض.
في مناطق سيطرة الحكومة السورية، قتل 248 شخصا على الأقل وأصيب 700 آخرين، وفق حصيلة جديدة غير نهائية أعلنها معاون وزير الصحة أحمد ضميرية لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتعلن السلطات تباعا عن عدد الضحايا فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وسجلت معظم الإصابات في محافظات اللاذقية وطرطوس (غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط).
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، عن “انهيار مبنى مؤلف من ثمانية طوابق في حي الأربعين” في مدينة حماة، مشيرة الى عمل “فرق الإسعاف والدفاع المدني على انتشال الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض”.
وفي مناطق سيطرة الفصائل المسلحة والمعارضة في شمال وشمال غرب سوريا، أحصت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني العامل في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق) سقوط 147 قتيلا وإصابة أكثر من 340 جريحا في “إحصائية غير نهائية”.
ورجحت “ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير لوجود مئات العائلات تحت الأنقاض”، وأعلنت المنظمة المنطقة “منكوبة بالكامل، داعية المنظمات المحلية الى استنفار كوادرها وتقاسم العمل وسط ظروف مناخية قاسية”.
وفي تركيا التي تعتبر مركز الزلزال، قتل 284 شخصا على الأقل في وأصيب 2323 آخرون جر اء الزلزال الذي قدرت قوته بـ 7,8 درجات، ضرب جنوب شرق البلاد الاثنين، وفق ما أفاد نائب الرئيس فؤاد أقطاي.
وأفاد المصدر أن أكثر من ألف مبنى انهار بالكامل ما قد يرفع الحصيلة بشكل كبير، وفي إجراء احترازي، قطع الغاز عن المنطقة بكاملها بسبب هزات ارتدادية وخشية من وقوع انفجار.
وأوضح أقطاي أن ثلاثة على الأقل من مطارات المنطقة وهي هاتاي ومرعش وغازي عنتاب أغلقت، وأفادت معلومات مفصلة وفرها نائب الرئيس عن سقوط 70 قتيلا و200 جريح وانهيار 300 مبنى في مرعش في قلب الأناضول في وسط البلاد الشرقي.
وفي غازي عنتاب القريبة من الحدود السورية وصلت الحصيلة إلى 80 قتيلا و600 جريح مع انهيار حوالى 600 مبنى.
وأرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا، حسب ما أعلن المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات يانيش لينارسيتش.
وكتب المسؤول الأوروبي في تغريدة “إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعلنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي وتوجهت فرق من هولندا ورومانيا”. وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا.