تستعد مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، غدًا الاثنين، لاحتضان معرض “الاستثمار في أفريقيا – ماينينغ إندابا”، الذي يعد واحدًا من أكبر المعارض العالمية التي تختصُّ في قطاع المعادن على مستوى القارة الأفريقية، وستشارك فيه موريتانيا بالشراكة مع “كينروس” الكندية.
وأعلنت شركة كينروس غولد كوربورايشن، وهي شركة كندية تستخرج الذهب من منجم تازيازت في الشمال الموريتاني، أنها ستشارك في المعرض الدولي كراعٍ ذهبي، مشيرة إلى أنها عقدت “شراكة مبدعة” مع الحكومة الموريتانية للمشاركة في المعرض.
وأضافت الشركة في بيان تلقت “صحراء ميديا” نسخة منه، أنَّها ستقيم جناحًا خلال المعرض، بشكل مشترك مع الحكومة، سيمكنُ من “الترقية المشتركة لجاذبية موريتانيا كأرض استثمار في القطاعات الاستخراجية”.
وأوضحت الشركة أنه سيتم إبراز نموذج حضورها في موريتانيا خلال 12 سنة الأخيرة، كدليل على جاذبية مناخ الاستثمار في موريتانيا.
وأرسلت الشركة الكندية وفدًا يضم كلًا من بول رولينسون، الرئيس المدير العام لكينروس، وكلود شيمبير، مدير العمليات، ومايك فان آكوي، نائب الرئيس الرئيسي المكلف بالعلاقات الخارجية، بالإضافة إلى وفد من شركة كينروس تازيازت العاملة في الأراضي الموريتانية.
وقالت الشركة إن مسؤولي شركة كينروس تازيازت سيقدمون شهادتهم أمام المشاركين في المعرض وزواره، حول تجربة عملهم في موريتانيا.
من جهة أخرى، سيعقد الوفد الحكومي الموريتاني ووفد الشركة الكندية، جلسة نقاش مفتوحة أمام زوار المعرض، تحت عنوان “أضواء على موريتانيا”، سيتناول الحديث فيها وزير المعادن والرئيس المدير العام لشركة كينروس.
بالإضافة إلى ذلك، سيشارك وفد موريتاني يقوده المدير العام للمعادن ورئيس تازيازت موريتانيا، في “مجموعة عمل فرانكفونية”، من المنتظر أن تعقدها السفارة الكندية في جنوب أفريقيا.
وطيلة أيام المعرض الثلاثة، ستقيم الوكالة الوطنية للبحوث الجيولوجية والأملاك المعدنية، معرضًا تتولى الإشراف عليه، يشرحُ لزوار المعرض والمستثمرين، مؤهلات موريتانيا في مجال التعدين، وكيف تعد واحدة من وجهات الاستثمار الأكثر جاذبية في أفريقيا.
ويعدُّ المعرض فرصة كبيرة لإبراز القدرات والمؤهلات، إذ يوصف بأنه أصبح منذ انطلاقه قبل حوالي ثلاثة عقود، اللقاء الأكثر شمولا في مجال الاستثمار والتمويل والإبداع والصناعات التحويلية في القطاع المعدني في إفريقيا.
ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 7000 شخصية، و350 إطارا في مؤسسات معدنية صغيرة، و700 مستثمر، و25 مستكشفا، و400 شركة معدنية و60 وزيرا وسفيرا.
وتخصص أغلب ندوات وعروض هذه النسخة لنقاشات تأتي تحت عنوان: “إطلاق العنان لاستثمارات التعدين الأفريقية: الاستقرار والأمن والإمداد”.
واستعدادًا للمعرض، خصصت مجلة “آفريكا ماينينغ” الرائدة في مجال التعدين، عددها الصادر مطلع الأسبوع الماضي، لإبراز مقدرات موريتانيا في مجال المعادن، وقالت إنها أصبحت “دولة رائدة في مجال ضبط وتطوير الإطار القانوني المنظم لقطاع المعادن”.
وقالت المجلة التي توزع أعدادها على هامش المعرض الدولي، إن “الجهد الكبير” الذي قامت به السلطات الموريتانية “مكّن من تحقيق نتائج إيجابية فيما يخص جلب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التعدين”، وفق تعبيرها.