نظم بيت الشعر في نواكشوط مساء أمس الخميس، أمسية شعرية جديدة أحياها الشاعران: عبد الله العتيق عبد الرحمن الدين، وعمر محمدن، كانت فرصة لتقديم تجربتهما الشعرية أمام جمهور غفير من مرتادي الثقافة وجمهور الأدب.
وفي مستهل اللقاء الشعري استمع الحضور إلى الشاعر الدكتور عبد الله العتيق عبد الرحمن الدين، الذي أشاد بتجربة “بيت الشعر – نواكشوط” منوها بإدارة البيت وبرنامجه الثقافي، وقدم “خارطة تاريخية عن الشعر العربي” وأهميته في تكوين هوية وحضارة العرب، والمحطات الرئيسية ل”بيت الشعر”، رمز الهوية، معددا عشرات الأسماء من شخصيات وأماكن ومراحل تاريخية تشير إلى مركزية الشعر في عقل ووجدان الإنسان العربي.
بعد ذلك قرأ عبد الله العتيق عبد الرحمن الدين خمس قصائد تمثل تجربته الشعرية، وبدأ بقصيدته “وحدويون”، التي يقول فيها:
مَوْكِبُ النُّورِ والسُّرُورِ تَدُورُ
مِنْهُ فِي دُورِنَا الْغَدَاةَ بُدُورُ
نافِحٌ مِنهُ في النُّفوسِ عَبِيرٌ
طَافِحٌ مِنْهُ فِي الصُّدُورِ حُبُورُ
وطَنُ الأُمَّةِ الكَبِيرُ تَسامَى
مِنْهُ فِي شَاطِئِ الْمُحِيطِ حُضُورُ.
إلى أن يقول:
وَحْدَوِيُّونَ مِنْ هُنا وَلَدَيْنا
بِالذِي عِنْدَكُمْ هُنَاكَ شُعُورُ
وَحْدوِيُّونَ وَالضَّمِيرُ لَدَيْنَا
وَاحِدُ الْعَوْدِ لَيْسَ فِيهِ ضُمُورُ
وَحْدَوِيُّونَ والتَّعَدُّدُ وَهْمٌ
وَاصْطِنَاعُ الْحُدُودِ زُورٌ وَجُورُ.
كما قرأ قصيدته “الرمز”، التي يقول فيها:
خَالِدٌ أنْتَ إنْ تُشَدَّ رِحَالُ
لِخُلُودٍ حَيْثُ الْخُلُودُ مُحَالُ
خَالِدٌ أنْتَ وَالْبَقَاءُ عَسِيرٌ
حِينَ لَا تَمْنَحُ البَقَاءَ فِعَالُ
خَالِدٌ فِي النُّفُوسِ وَالرَّسْمُ مَطْمُو
سٌ كَأنَّ الْجِبَالَ مِنْهُ رِمَالُ.
وختم الشاعر قراءته في دواوينه بقصيدته”صفوةٌ قومُه”، ويقول فيها:
مَنْهَلُ الضّادِ بِالقَرِيضِ رَوِيُّ
وَالْقَوَافِي رَوِيَّةٌ وَالرَّوِيُّ
وَمَطَاهُ السّوَاءُ سَهْلٌ ذَلُولٌ
وَسَواءُ السَّبِيلِ فِيهِ سَوِيُّ
وَنَفُورٌ حَوْمَ الْعُقَابِ مَنِيعٌ
فِي أَعَالِي السَّمَاءِ نَاءٍ قَصِيُّ
تَارَةً هَكَذَا وَطَوْراً كَهَذَا
فِي جَنَاحَيْهِ طَيِّعٌ وَعَصِيُّ
فِيهِ مِنْ عَهْدِ بِئْرِ هَاجَرَ فَيْضٌ
سَاحَ أنْ صَاحَ فِي الْعَرِيشِ الصَّبِيُّ
قَبْلَ أنْ يَسْتَبِينَ ثَمَّ نَبِيٌّ
مِنْ نَبِيِّينَ مِنْ بَنِيهِ النَّبِيُّ.
من جانبه، ألقى الشاعر عمر محمدن نماذج من قصائده ويقول في قصيدة “هل لصب “:
هل لصب غدا سليب الجنان
ما يداويه من غرام عوان
شغفتني حبا بوجه بديع
ينحت الحسن منه حسن الغواني
فهو أصل الجمال أينع حتى
زخرف الكون من فروع حسان
فالهوى طاب والزهور تراءت
بالربى والزمان في خير آن
ونسيم الصبا غدا فيه مسك
أو كباء أذكى من الريحان
إلى أن يقول:
ولئن قلت في بعهدك إني
قد عناني من الجوى ما عناني
قمعتني بأن من غر بالقو
ل برئ من رميه بالضمان.
ويقول من قصيدة أخرى:
شغف الفؤاد بطفلة عصرية
ملء القلوب وسائر الأبصار
فهي الجمال ومنه باتت تكتسي
أبهى الفتون وأحدث الأطوار
قصت مقدم فرعها فكأنها
عجب تغيب عن تميم الدار
إلى أن يقول:
فبحسنها عشق المتيم عصرها
حتى تجاهل سالف الأعصار
وبحسنها عرف المتيم أنما
معنى الجمال مكامن الأسحار.
وفي مستهل اللقاء الشعري استمع الحضور إلى الشاعر الدكتور عبد الله العتيق عبد الرحمن الدين، الذي أشاد بتجربة “بيت الشعر – نواكشوط” منوها بإدارة البيت وبرنامجه الثقافي، وقدم “خارطة تاريخية عن الشعر العربي” وأهميته في تكوين هوية وحضارة العرب، والمحطات الرئيسية ل”بيت الشعر”، رمز الهوية، معددا عشرات الأسماء من شخصيات وأماكن ومراحل تاريخية تشير إلى مركزية الشعر في عقل ووجدان الإنسان العربي.
بعد ذلك قرأ عبد الله العتيق عبد الرحمن الدين خمس قصائد تمثل تجربته الشعرية، وبدأ بقصيدته “وحدويون”، التي يقول فيها:
مَوْكِبُ النُّورِ والسُّرُورِ تَدُورُ
مِنْهُ فِي دُورِنَا الْغَدَاةَ بُدُورُ
نافِحٌ مِنهُ في النُّفوسِ عَبِيرٌ
طَافِحٌ مِنْهُ فِي الصُّدُورِ حُبُورُ
وطَنُ الأُمَّةِ الكَبِيرُ تَسامَى
مِنْهُ فِي شَاطِئِ الْمُحِيطِ حُضُورُ.
إلى أن يقول:
وَحْدَوِيُّونَ مِنْ هُنا وَلَدَيْنا
بِالذِي عِنْدَكُمْ هُنَاكَ شُعُورُ
وَحْدوِيُّونَ وَالضَّمِيرُ لَدَيْنَا
وَاحِدُ الْعَوْدِ لَيْسَ فِيهِ ضُمُورُ
وَحْدَوِيُّونَ والتَّعَدُّدُ وَهْمٌ
وَاصْطِنَاعُ الْحُدُودِ زُورٌ وَجُورُ.
كما قرأ قصيدته “الرمز”، التي يقول فيها:
خَالِدٌ أنْتَ إنْ تُشَدَّ رِحَالُ
لِخُلُودٍ حَيْثُ الْخُلُودُ مُحَالُ
خَالِدٌ أنْتَ وَالْبَقَاءُ عَسِيرٌ
حِينَ لَا تَمْنَحُ البَقَاءَ فِعَالُ
خَالِدٌ فِي النُّفُوسِ وَالرَّسْمُ مَطْمُو
سٌ كَأنَّ الْجِبَالَ مِنْهُ رِمَالُ.
وختم الشاعر قراءته في دواوينه بقصيدته”صفوةٌ قومُه”، ويقول فيها:
مَنْهَلُ الضّادِ بِالقَرِيضِ رَوِيُّ
وَالْقَوَافِي رَوِيَّةٌ وَالرَّوِيُّ
وَمَطَاهُ السّوَاءُ سَهْلٌ ذَلُولٌ
وَسَواءُ السَّبِيلِ فِيهِ سَوِيُّ
وَنَفُورٌ حَوْمَ الْعُقَابِ مَنِيعٌ
فِي أَعَالِي السَّمَاءِ نَاءٍ قَصِيُّ
تَارَةً هَكَذَا وَطَوْراً كَهَذَا
فِي جَنَاحَيْهِ طَيِّعٌ وَعَصِيُّ
فِيهِ مِنْ عَهْدِ بِئْرِ هَاجَرَ فَيْضٌ
سَاحَ أنْ صَاحَ فِي الْعَرِيشِ الصَّبِيُّ
قَبْلَ أنْ يَسْتَبِينَ ثَمَّ نَبِيٌّ
مِنْ نَبِيِّينَ مِنْ بَنِيهِ النَّبِيُّ.
من جانبه، ألقى الشاعر عمر محمدن نماذج من قصائده ويقول في قصيدة “هل لصب “:
هل لصب غدا سليب الجنان
ما يداويه من غرام عوان
شغفتني حبا بوجه بديع
ينحت الحسن منه حسن الغواني
فهو أصل الجمال أينع حتى
زخرف الكون من فروع حسان
فالهوى طاب والزهور تراءت
بالربى والزمان في خير آن
ونسيم الصبا غدا فيه مسك
أو كباء أذكى من الريحان
إلى أن يقول:
ولئن قلت في بعهدك إني
قد عناني من الجوى ما عناني
قمعتني بأن من غر بالقو
ل برئ من رميه بالضمان.
ويقول من قصيدة أخرى:
شغف الفؤاد بطفلة عصرية
ملء القلوب وسائر الأبصار
فهي الجمال ومنه باتت تكتسي
أبهى الفتون وأحدث الأطوار
قصت مقدم فرعها فكأنها
عجب تغيب عن تميم الدار
إلى أن يقول:
فبحسنها عشق المتيم عصرها
حتى تجاهل سالف الأعصار
وبحسنها عرف المتيم أنما
معنى الجمال مكامن الأسحار.