وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بأفريقيا الوسطى, نجاة رشدي, في بيان صدر بجنيف عقب زيارة قام بها الممثلون الإقليميون لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى أفريقيا الوسطى, “إن اللامبالاة والإهمال تجاه أزمة أفريقيا الوسطى ليسا خيارا لأن السلام في الدول الأفريقية في خطر, محذرة من أن تراجع البلاد وعودتها إلى الفوضى, ستظهر آثاره خارج حدودها”.
وأكد البيان أن دعوة المسؤولين الأممين إلى الاهتمام بأفريقيا الوسطي تكتسب “أهمية عاجلة” بعد أن أدت موجة من الهجمات في الشرق والشمال الغربى إلى عمليات نزوح جديدة, كما أدت أزمة التمويل إلى إرغام العديد من المنظمات الإغاثية إلى تقليص عمليتها أو إغلاقها, بالإضافة إلى الظروف متزايدة الخطورة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني, حيث سجلت أفريقيا الوسطى واحدة من أعلى نسب الهجمات ضد هؤلاء على مستوى العالم, وقتل منهم 6 عاملين في عام 2016 وحده.
وأوضح البيان أن نصف السكان في البلاد تقريبا (حوالى 2.2 مليون شخص) يعتمدون على المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة, كما أنه ونظرا لعدم وجود الدولة وخدمتها في معظم المناطق, فإن الجهات الفاعلة في المجال الإنساني تقدم أكثر من 50 بالمائة من الخدمات الأساسية للسكان.
وأشارت إلى أن إستمرار نقص التمويل للعمل الإنساني يهدد أيضا توفير المساعدة المنقذة للحياة, خاصة وأن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري, والتي تبلغ 400 مليون دولار لجمهورية أفريقيا الوسطى, وتهدف إلى دعم 1.6 مليون شخص, لم يتم تمويلها سوى ب10 بالمائة فقط.