فرضت وحدات من شرطة مكافحة الشغب، طوقا أمنيا حول قصر العدل بنواكشوط، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إليه، صباح اليوم الاثنين، استعدادًا لاستئناف جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وبعض معاونيه، في إطار ملف العشرية.
ووضعت شرطة مكافحة الشغب، حواجز على جميع الطرق المؤدية لقصر العدل، ومنعت الاقتراب من الشوارع التي تمر خلف المبنى، فيما تركت الشارع الرئيس (جمال عبد الناصر) الذي يمر من أمام بوابة قصر العدل سالكا للسيارات.
وتنطلق اليوم الجلسة الثالثة من محاكمة ولد عبد العزيز وبعض معاونيه، بتهم من ضمنها الفساد، والإثراء غير المشروع، فيما استدعت المحكمة المختصة في قضايا محاربة الفساد في آخر جلسة لها (الخميس) شهودًا من بينهم وزراء ومسؤولون سابقون ورجال أعمال وتجار.
ويواجه ولد عبد العزيز اتهامات بالفساد وغسيل الأموال والإثراء غير المشروع، ضمن شخصيات أخرى كانت تعمل معه خلال حكمه للبلاد (2009 – 2019).
وحسب ما هو معلن، فإن العدالة الموريتانية جمدت حتى الآن 41 مليار أوقية قديمة (أكثر من 100 مليون دولار) في إطار ملف العشرية، أكثر من نصفها كان من ممتلكات ولد عبد العزيز وأفراد عائلته.
ورغم حالة الترقب التي ترافق ملفات المحاكمة، إلا أنها حتى الآن ما تزال تهيمن على مجرياتها “الدفوع الشكلية”، ومعارك المحامين حول الإجراءات واحترامها.