قالت البرلمانية المعارضة زينبُ بنت التقي إن لجنة التحقيق البرلمانية كشف خلال البحث في ملف العشرية “كوارث” من الاستحواذ على المال العام، ولكنها عبرت عن أسفها لما خضع له الملف بعد ذلك من “تلاعب”.
بنت التقي كانت تتحدث خلال حفل عشاء أقامته ليل الثلاثاء/الأربعاء، على شرف مجموعة من السياسيين والمثقفين والإعلاميين، لعرض حصيلة عملها في البرلمان.
وقالت إنها كانت ترأس اللجنة الاقتصادية في البرلمان، حين شكلت لجنة التحقيق، مشيرة إلى أنها استبشرت خيرًا بالتحقيق في الملف، معبرة عن خيبة أملها بعد ذلك، بسبب ما قالت إنه “التلاعب والانتقائية، وتبرئة أشخاص وإخراجهم من المتابعة، رغم أنهم غارقين في الجرم”.
وطالبت بنت التقي بأن يتم “الفصل الفعلي بين السلطات الثلاث؛ التشريعية والتنفيذية والقضائية، وأن تستقل كل واحدة منها عن الأخرى، لأن ذلك هو العتبة الأولى للحكامة الرشيدة”، على حد تعبيرها.
وفي سياق الحديث عن تجربتها في البرلمان، قالت بنت التقي إنها اكتشفت خطورة التخندق والاستقطاب، وما يصاحبهما من “صور نمطية تتشكل عن الآخرين، وتتبدد عند لقائهم ومعاملتهم بشكل مباشر”.
واعتبرت البرلمانية أن “النخب الموريتانية أضاعت الكثير من الوقت والجهد في الصراع، بدل التدافع الإيجابي”، مشيرة إلى أنه حين تلتقي الأطراف تكتشف أن نقاط الخلاف طفيفة.
وختمت بنت التقي حديثها بالقول إنها “تتمنى ألا تكون هذه نهاية التجربة”، مشيرة في السياق ذاته إلى ما قالت إنه “تعدد الفرص، والعناوين لاستمرار الأداء”.
بنت التقي التي دخلت البرلمان من بوابة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، لم تتطرق خلال كلمتها البارحة إلى الحزب، كما لم يرد أي ذكر للحزب في فيديو وثائقي عرض في الحفل يرصد أبرز محطات عملها في البرلمان.
وتتحدث بعض المصادر عن توتر في العلاقة بين قيادة الحزب وبنت التقي، على غرار ما وقع مع شخصيات أخرى قدمت استقالتها مؤخرًا من هيئات الحزب.
وأضافت المصادر أن بنت التقي تستعد لاتخاذ قرار حول مستقبلها السياسي قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو ما لمحت إليه في كلمتها دون أن تعطي التفاصيل.