قال رئيس مجلس إدارة المصرف الإسلامي الموريتاني “بيم بنك” السيد محمد ولد الجفة إن المصرف يتقدم ليحتل موقع الصدارة في موريتانيا، اللائق به كمؤسسة مصرفية إسلامية تلبي تطلعات المتعاملين وتسهم في تقدم البلد.
وأضاف ولد الجفة خلال كلمة له في احتفالية نظمها البنك إن المصرف بفريقه الرائع استطاع خلال سنة وأشهر تجاوز تحديات عديدة، وتحقيق نتائج فاقت التوقعات.
وأشار رئيس مجلس إدارة المصرف النتائج التي تحققت حتى الآن يعود الفضل فيها لله أولا، ثم إدارة البنك الرزينة، وعملها الدؤوب، ومجهودات الجميع بلا استثناء سواء من كان في الواجهة، أو الجنود المجهولون في الصفوف الخلفية وهم كثر.
ونوه ولد الجفة بدور المرأة العاملة في المصرف، مضيفا أن المرأة الموريتانية، برهنت أنها يمكن أن تنجز وتنجح مهنيا، كما برهنت دائما على نجاحها عائليا واجتماعيا، مجددا شكر جميع أطر وعمال المؤسسة، ومشددا على أنه “بدون تضافر جهودكم وتكامل أدواركم لم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه”.
وعبر ولد الجفة عن أمله في أن يستلهم الجميع من هذه النجاحات ليبدأ السنة الجديدة، بتصميم أكبر على مواصلة التقدم نحو القمة، مع التركيز على الثغرات ونقاط الضعف للتغلب عليها.
وذكر ولد الجفة بأن “الحياة، سباق متعدد الأشواط، ليس النجاح فيها أن نكسب جولة، بل أن نحافظ على نفس المستوى من العزيمة والمثابرة لتجاوز العقبات والتعامل مع التحديات المستجدة”، كما أنه “هو أن نستأنف العمل في كل مرحلة بنفس المستوى من الاستعداد للعمل والإصرار على الإنجاز”.
من جهته المدير العام للمصرف الإسلامي الموريتاني، توفيق الأشهب، فقد أكد أن المصرف حقق خلال السنة المنصرمة نتائج فاقت توقعاتهم، ولكنهم لا يكتفون بذلك، وإنما يصممون اعتمادا على قدرات الفريق على تحقيق أعلى المراتب في السنة الجديدة، وفي كل المجالات.
وأثنى الأشهب على أداء الهيئة الشرعية للبنك، لافتا إلى أنه منذ أكثر من ثلاثين سنة وهو يعمل في مؤسسات لديها هيئات شرعية، ولم يشاهد سابقا هذا المستوى من انتظام الاجتماعات، ومن التنوع الموجود في الهيئة الشرعية للمصرف، وتتوفر على كل ما يحتاجه البنك ليتطور.
وعبر المدير العام للمصرف، عن سعادته بالعمل مع الفريق الحالي، مردفا أن سعادته أكبر لأنهم استطاعوا خلال فترة وجيزة أن يكونوا لحمة مهمة، وأن يحققوا دماء جديدة إيجابية.
المدير التنفيذي للمصرف سيدي محمد بلاه وصف ما حققوه خلال السنة المنصرم بـ”الإنجاز العظيم”، منوها بالفترة القصيرة التي تم فيها، و لافتا إلى أن قيمته تظهر عن المقارنة مع ما قامت بها المؤسسات المشابهة.
وأكد ولد بلاه أنهم استطاعوا تحقيق هذ الإنجازات التي أظهرت الأرقام السنوية، في فترة وجيزة، ورغم تجربتهم المتواضعة، مردفا أن النتائج فاجأتهم تماما.
وشدد ولد بلاه على أن هذا الإنجاز ليس إنجاز أشخاص، ولا جهة محددة، ولا إدارة ما، وإنما هو إنجاز الجميع، وتم بناء على استراتيجية تجارية واضحة أدت إلى هذ النتيجة.
وتعهد المدير التنفيذي للمصرف الإسلامي بأن تكون المؤسسة في 2023 غير المؤسسة في 2022، تماما كما كانت خلال العام المنصرم مختلفة عن العام الذي قبله، منوها بكفاءة وتفاني فريق عمل المصرف.
عضو الهيئة الشرعية للمصرف د. أحمدو ولد حاميدن ثمن في كلمته الجمهود التي يبذلها المصرف الإسلامي لجعل المالية الإسلامية واقعا معيشا من خلال تطبيق المنتجهات والخدمات الإسلامية في أعماله التجارية.
وقال ولد حاميدن إن الهيئة الشرعية تشد على أيدي القائمين على المصرف في جهودهم هذه، معبرا عن ثقتهم في نجاح عملهم إلى خصلت النية.
وأكد ولد حاميدن إدراكهم في الهيئة الشرعية أن تجربة الصيرفة الإسلامية ما زالت أمامها بعض العقبات، مردفا أنه مع الإصرار، ومع تعاون الجميع سيتم تذليل الصعبات، معبرا عن أمله في أن يأخذ المصرف موقعه كأول مصرف إسلامي في موريتانيا.
وعرفت الاحتفالية تكريم العمال المتميزين، وتوزيع جوائز مسابقات نظمها البنك، إضافة لعروض حول أداء البنك خلال السنة المنصرم، وخططه للعام الجديد.
وتضمنت الأرقام التي قدمتها إدارة البنك أن المؤسسة تمكنت من توظيف نحو 80 شخصا خلال 2022، ليرتفع عدد موظفي البنك إلى 141 شخصا، تمثل النساء نسبة 48% منهم، كما نجح البنك في تحقيق الأهداف المرسومة في مجالات حجم الإيداع، وعدد الوكالات، وكذا عدد الزبناء.