يتوجه المنتخب المغربي، اليوم الجمعة، إلى الجزائر للمشاركة في كأس أمم إفريقيا للمحليين، وفق ما كشف مصدر دبلوماسي مغربي، بعدما أعلن في وقت سابق الخميس غيابه بسبب إغلاق البلد المضيف مجاله الجوي أمام الطائرات المغربية.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس مساء الخميس “يتوجه الفريق الوطني المغربي غدا إلى الجزائر للمشاركة في كأس إفريقيا للمحليين من مطار سلا”، المجاورة للعاصمة الرباط، عند تمام 10:00 بالتوقيت العالمي الموحد.
ولم يوضح ما إذا كانت طائرة المنتخب ستتوجه مباشرة إلى الجزائر أم ستمر عبر بلد آخر، حيث تغلق الأخيرة مجالها الجوي في وجه الطائرات المغربية منذ أكثر من عام في سياق أزمة دبلوماسية بين الجارين.
صباح الخميس أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم غياب منتخبه عن البطولة “لعدم الترخيص لرحلته، انطلاقا من مطار الرباط سلا في اتجاه مطار قسنطينة، بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية”.
من جهته قال المسؤول في الاتحاد محمد مقروف لوكالة فرانس برس مساء الخميس “اللاعبون يتدربون وسوف نسافر حالما نحصل على ترخيص من الاتحاد الإفريقي (كاف) للرحلة الجوية التي سوف تقل المنتخب”.
لكنه أضاف “لم نتوصل لحد الساعة بأي ترخيص”.
وكان الاتحاد المغربي أوضح في بيان أنه بعث بطلب للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) في 22 ديسمبر “باعتباره الجهاز المسؤول على تنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، من أجل الحصول على ترخيص لرحلة جوية عبر الخطوط الملكية المغربية من الرباط إلى قسنطينة”.
وأضاف “تم قبول الطلب من حيث المبدأ، من خلال مراسلة رسمية توصلت بها الجامعة من الاتحاد الافريقي لكرة القدم”.
بناء على ذلك كان المنتخب المغربي يستعد للتوجه إلى مدينة قسنطينة على متن طائرة مغربية انطلاقا من مطار الرباط سلا يوم 10 يناير، بحسب ما أكدت الجامعة في بيانها، بيد أنها “لم تتوصل للأسف، بالترخيص النهائي لحدود تحرير هذا البلاغ من طرف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم”.
ستقام البطولة المخصصة للاعبين المحليين في الفترة الممتدة بين 13 يناير والرابع من فبراير المقبلين في الجزائر. ووقع المغرب في مجموعة ثالثة تضم السودان ومدغشقر وغانا. وهو حامل لقب النسختين الأخيرتين عام 2018 على أرضه و2020 في الكاميرون.
وأغلقت الجزائر مجالها الجوي في 22 سبتمبر 2021 أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط متهمة الأخيرة “بارتكاب أعمال عدائية”.
فيما أعرب المغرب عن أسفه إزاء هذا القرار، ورفض “مبرراته الزائفة”، علما أن علاقات البلدين متوترة منذ عقود بسبب النزاع حول الصحراء.