نظم عمال المستشفى الجهوي بمدينة كيهيدي، جنوبي موريتانيا، وقفة احتجاجية صباح اليوم الاثنين، للمطالبة بتسديد مستحقات المداومة التي قالوا إنها تأخرت لتسعة أشهر، وتعويض ثلاثة أشهر متأخرة من مستحقات التشجيع.
وتجمهر المحتجون وهم يرتدون لباس العمل، في باحة المستشفى، ورفعوا مطالبهم كما عبروا عن “الاستياء من الوضعية الصعبة التي يعيشون”.
وطلب المحتجون من وزير الصحة التدخل شخصيًا وبشكل عاجل لحل هذه المشكلة الملحّة، وفي الوقت ذاته لوَّحوا بالدخول في “إضراب مفتوح” عن العمل، إذا لم تتجاوب السلطات مع مطالبهم.
ووقع المحتجون على رسالة قالوا فيها إنه “لا يخفى علينا جميعا ما حصل في المستشفى من تطور، يمكن وصفه بالمستحيل، وفي فترة قياسية لم يكن أحد يحلم بإمكانية تحقيقه”.
وأضاف المحتجون في رسالتهم أنه “اليوم وبعد أن تحسنت الخدمات، وتوقف الفساد، وذلك بشهادة الجميع، بات من الضروري التفكير الجدي في حل مشكلة المتأخرات، فلم يعد الأمر يتحمل مزيدا من التأخر”.
واعتبر المحتجون أن “الضبابية التي تغطي الملف تجعل من الصعب تصور أي حلول له، فلم يعد معروفا من المسؤول عما نحن عليه؛ الإدارة تلقي باللوم على وزارتي الصحة والمالية، والنتيجة واحدة: 9 أشهر من مستحقات المداومة لم تدفع”.
وخلصوا في رسالتهم إلى القول إنه من أجل “تحريك الملف” فإنهم يوجهون الرسالة إلى “الإدارة ومن خلالها للجهات المعنية”، قبل أن يقولوا إنهم يحملون للإدارة “كامل المسؤولية عما نحن فيه”.
وخلص المحتجون إلى القول: “نتمسك بواجب الدفاع عن جميع حقوقنا بكل الوسائل المشروعة”، داعين جميع العمال إلى “أن يكونوا على قدر التحدي وأن يبقوا يدا واحدة من أجل انتزاع حقوقهم”.