دشن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس في مدينة نواذيبو منشآت تنموية فيما وضع حجر الأساس لأخرى تتبع للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) وذلك في إطار زيارة عمل للعاصمة الاقتصادية بدأها اليوم الخميس.
ودشن ولد الغزواني اليوم مشروع تجريف قناة الميناء المعدني،فيما ووضع حجر الأساس لإنشاء خط شحن جديد تابع للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم).
وستمكن توسعة الميناء المعدني التي سيتم في إطارها تعميق غاطس الميناء ليصل إلى 3ر18 مترا بدل 15ر16 مترا، من تمكين الميناء من استقبال بواخر بحمولة 250 ألف طن، ومسايرة تغير أحجام السفن، مما يساهم في تخفيض سعر النقل.
وستساهم هذه التوسعة التي كلفت 06ر110705411 أورو بتمويل مشترك بين سني والبنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الإفريقي للتنمية، “من تعزيز أداء هذه المؤسسة المعدنية لتنفيذ خطة تفعيل نشاطها وزيادة طاقتها التصديرية”، وفق القائمين على العمل.
وسيمكن إنشاء خط شحن جديد الشركة من زيادة وتيرة شحن البواخر وتأمين عمليات الشحن مما يساهم في خلق مرونة إضافية تعزز من عمليات التصدير.
وسيعزز هذا الخط الجديد الذي كلف 15298316 أورو، بتمويل من الشركة الوطنية للصناعة والمناجم، «من فتح آفاق جديدة تعزز أداء الشركة في مجال الشحن إلى مختلف مناطق العالم»، وفق القائمين على المشروع.
وأوضح وزير البترول والطاقة والمعادن،عبد السلام ولد محمد صالح، في كلمة بالمناسبة، أن مشروع تجريف قناة الميناء المعدني و مشروع بناء الخط الجديد لشحن السفن يشكلان جزء من البرنامج الاستراتيجي للشركة الوطنية للصناعة و المناجم.
وأضاف أن إعداد هذا البرنامج تم وفق خطة عمل متكاملة تتماشى مع سياسات واستراتيجيات الحكومة الهادفة إلى تطوير قطاعات المناجم والطاقة ورفع مستوى التكامل بينهما.
وقال إن هذا البرنامج سيمكن من زيادة إنتاج الشركة الوطنية للصناعة والمناجم ومواكبتها للتغيرات الحاصلة في ميادين عملها وبيئتها ورفع التحديات القائمة لاسيما التكنولوجية ونقص المهارات وتذبذب سوق خامات الحديد بالإضافة إلى متطلبات التنمية المستدامة وما تفرضه التغيرات المناخية من اكراهات.
و أشار إلى إن مشروع تجريف قناة الميناء المعدني سيمكن من زيادة معتبرة في طول القناة من 15 إلى25 كلومتر، وزيادة عرضها من 400 إلى 582 متر، إضافة إلى إنشاء دائرة لإعادة توجيه السفن قطرها 800 متر.